في تجسيد واضح لدور جامعة الجوف الريادي في خدمة المجتمع، وتعزيز الصحة والرفاه وجودة الحياة، نظّمت عمادة شؤون الطلاب بجامعة الجوف فعالية نوعية بمناسبة اليوم العالمي للطفل، والتي شهدت تفاعلًا كبيرًا من الأطفال وعائلاتهم، وسط بيئة تعليمية ترفيهية تهدف إلى رفع وعي الأطفال بحقوقهم وتعزيز معارفهم الصحية والسلوكية.

وجاءت الفعالية تزامنًا مع الاحتفاء الدولي بهذا اليوم الذي يوافق 20 نوفمبر من كل عام، تعبيرًا عن التزام الجامعة بمسؤوليتها الاجتماعية تجاه فئة الأطفال، باعتبارهم حجر الزاوية في صناعة مستقبل الوطن، وامتدادًا لرسالة الجامعة في بناء مجتمع واعٍ وصحي ومتعلم.

قدّمت الجامعة معرضًا متكاملاً تضمن خمسة أركان أساسية صُممت بعناية لتلبية احتياجات الأطفال بمختلف أعمارهم، ومزجت بين التعلم والمتعة والأنشطة العملية:

1. ركن اصنع بطل :

أحد أبرز الأركان وأكثرها جذبًا للأطفال، حيث يتيح لهم اختيار شخصية تمثل طموحاتهم المستقبلية – كطبيب، أو رائد فضاء، أو رجل أمن – ثم التقاط صور داخل لوحة مصممة على هيئة بطل صحي أو مهني. يسهم هذا الركن في تعزيز الثقة الذاتية لدى الأطفال، وتحفيز خيالهم، ورفع الوعي بأهمية الطموحات المهنية المبكرة.

2. ركن المسعف الصغير

ركن تعليمي تفاعلي يقدّم للأطفال تجربة مباشرة للتعرف على مبادئ الإسعاف الأولي باستخدام دمى مخصصة لهذا الغرض.

تم تدريب الأطفال على كيفية التعامل مع الحالات البسيطة بطريقة آمنة ومبسطة، بهدف غرس ثقافة الوعي الصحي والإسعاف المبكر لديهم، وهو ما ينسجم مع مستهدفات الجامعة في نشر المعرفة الصحية لجميع أفراد المجتمع.

3. ركن فحص النظر

قدّم فريق متخصص فحصًا أوليًا للنظر للأطفال، مع توجيهات للأسر حول أهمية الكشف المبكر عن مشكلات البصر، ودوره في تحسين التحصيل الدراسي ونمو الطفل.

ويأتي هذا الركن تأكيدًا على حرص الجامعة على دعم الصحة الوقائية.

4. ركن الرسم على الملابس

أطلق الإبداع لدى الأطفال من خلال إتاحة الفرصة لهم للرسم على قمصان بيضاء خاصة، يعبّرون خلالها عن مشاعرهم وأفكارهم وأحلامهم، ثم يحتفظون بها كتذكار.

هذا الركن يعزز قدرة الطفل على التعبير، ويمنحه مساحة آمنة لإطلاق خياله دون قيود.

5. ركن تحدي الألوان

مسابقات ترفيهية تعتمد على سرعة الملاحظة وتمييز الألوان، مع تقديم جوائز فورية تشجع الأطفال على المشاركة وتزيد من التفاعل.

ويسهم هذا الركن في تنمية المهارات الإدراكية واللغوية والحسية للطفل بطريقة ممتعة.

بلغ عدد المستفيدين من الفعالية أكثر من 200 طفل وولي أمر من المجتمع المحلي، في مؤشر على نجاح المعرض واستجابته لاحتياجات الأسر.

كما شارك في تنظيم الفعالية 16 طالبًا متطوعًا من طلاب الجامعة، بالإضافة إلى 3 من منسوبي الجامعة، في نموذج يحتذى به لتعزيز دور الطالب الجامعي في خدمة المجتمع.

وقد تم تقديم أكثر من 100 جائزة وهديّة للأطفال المشاركين، ما أسهم في خلق تجربة غنية ومبهجة لهم.

تعكس هذه الفعالية التزام جامعة الجوف بأداء دورها في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، خاصة ما يتعلق بمحور مجتمع حيوي، وتحسين جودة الحياة، ودعم الأنشطة التي تركز على الطفل بوصفه أساس بناء المستقبل.

كما تنسجم الفعالية مع أهداف الجامعة الاستراتيجية التي تؤكد على:

• تعزيز صحة المجتمع ورفع الوعي الصحي.
• نشر ثقافة التطوع وخدمة المجتمع بين طلابها.
• توفير بيئة تعليمية داعمة للإبداع والابتكار.
• تمكين طلبة الجامعة من ممارسة أدوار قيادية في المجتمع المحلي.

وبهذه المناسبة، أكد سعادة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالله الشايع أن الجامعة تُولي فئة الأطفال اهتمامًا كبيرًا ضمن برامجها المجتمعية، نظرًا لأهمية هذه الفئة في تشكيل مستقبل الوطن، وأشار سعادته إلى إن احتفاء جامعة الجوف بيوم الطفل العالمي يأتي انطلاقًا من رسالتها الوطنية ومسؤوليتها المجتمعية في دعم صحة الطفل وحقوقه وتعزيز وعيه. إن ما شاهدناه اليوم من تفاعل كبير يؤكد قيمة هذه المبادرات في بناء جيل يتمتع بالمعرفة والمهارة والمسؤولية. ونفخر بمشاركة طلابنا الفاعلة التي تعكس ما اكتسبوه من قيم العطاء والانتماء، وتنسجم مع توجهات الجامعة ورؤية المملكة 2030 في بناء مجتمع واعٍ ومتعلم وقادر على صناعة المستقبل. وتهدف الاحتفالات بهذا اليوم إلى تعزيز حقوق الأطفال، ورفع مستوى الوعي بقضاياهم، وتشجيع المجتمع على العمل من أجل رفاههم وحمايتهم.