في إطار تعاون استراتيجي متميز بين الجامعة ووشركة الدواء للخدمات الطبية (الدواء)، رئيس جامعة الجوف يدشّن "الصيدلية الافتراضية" بكلية الصيدلة
في خطوة نوعية تعكس رؤية جامعة الجوف في تطوير البرامج الصحية وتبنّي أحدث التقنيات العالمية في التعليم والتدريب، دشّن سعادة رئيس جامعة الجوف الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالله الشايع مشروع “الصيدلية الافتراضية” بكلية الصيدلة، وذلك ضمن تعاون استراتيجي متميز بين الجامعة وشركة صيدلية الدواء، بهدف الارتقاء بالممارسات التعليمية، وتوفير بيئة محاكاة متقدمة تُمكّن طلبة الصيدلة من اكتساب مهارات واقعية قبل الانتقال إلى ميادين العمل.
وجاء تدشين الصيدلية الافتراضية بحضور سعادة وكلاء الجامعة، وعميد كلية الصيدلة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والمتخصصين في التعليم الصيدلي، إلى جانب ممثلي شركة صيدلية الدواء كل من : الأستاذة ريما السريحي – رئيس تطوير الموارد البشرية، والدكتور عبدالله الدحيلان – مدير التوظيف الخارجي ، والدكتورة مريم العلي – أخصائي التوظيف الخارجي. ويأتي هذا المشروع ليكون أحد أهم مبادرات الكلية في تعزيز جودة المخرجات التعليمية، ودعم أهداف الجامعة الاستراتيجية في تمكين الطلبة وتطوير بيئات التعلم الحديثة.
وخلال اللقاء، شاهد سعادة رئيس الجامعة عرضًا مرئيًا تعريفيًا قدّم نظرة شاملة حول أهداف الصيدلية الافتراضية، وفلسفة تصميمها، وآليات تشغيلها، والمهارات التي ستعززها لدى الطلبة. وقد تناول العرض أبرز محاور المشروع، ومنها:
أولًا: محاكاة واقعية لصيدليات المجتمع والمستشفيات
- تدريب الطالب على استقبال المرضى
- التعرف على وصفات طبية واقعية
- اكتشاف الأخطاء الدوائية المحتملة
- تعزيز مهارات التواصل الصيدلي
ثانيًا: بيئة تفاعلية تعزز مهارات اتخاذ القرار
- سيناريوهات متعددة لتقييم التداخلات الدوائية
- نظام محاكاة لصرف الدواء إلكترونيًا
- تجارب افتراضية تحفّز التفكير النقدي
ثالثًا: ربط التعليم بالقطاع الصحي
- بناء نموذج تعليمي متصل بالقطاع الدوائي
- الاستفادة من الخبرة المهنية لشركة صيدلية الدواء
- تمكين الطلبة من الاطلاع على واقع السوق
وأوضح العرض أن الصيدلية الافتراضية ستمنح الطلبة تجربة تعليمية متكاملة تدمج المعرفة النظرية بالمهارات العملية والتقنية، ما يرفع من مستوى جاهزيتهم المهنية ويعزز تنافسيتهم في سوق العمل.
وخلال تدشينه للمشروع، أكد سعادة رئيس الجامعة كلمة موسّعة على أن إطلاق مشروع الصيدلية الافتراضية خطوة تتسق مع حرص الجامعة على توظيف أحدث أدوات المحاكاة والتقنيات الرقمية في تطوير قدرات الطلبة وتأهيلهم وفق أعلى المعايير العالمية. إننا اليوم لا نقدم لطلابنا مختبرًا فقط، بل نفتح لهم نافذة على واقع الممارسة المهنية، ونمكّنهم من التدريب في بيئة تحاكي واقع الصيدليات بدقة واحتراف.
وأضاف سعادته بأن هذه المبادرة تأتي في إطار التزام الجامعة بأهدافها الاستراتيجية في تعزيز جودة التعليم والتعلم، ورفع كفاءة المخرجات، وتمكين الطلبة من اكتساب المهارات اللازمة لسوق العمل، بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء قطاع صحي متطور قائم على المعرفة والابتكار. إننا نؤمن بأن مهنة الصيدلة تحتاج إلى تدريب واقعي، والصيدلية الافتراضية تمثل واحدًا من أهم الجسور التي تربط التعليم بالممارسة الحقيقية."
وأشاد سعادته بالتعاون البنّاء مع شركة صيدلية الدواء وقدم لهم الشكر كشريك استراتيجي على تعاونها المثمر، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الشراكات يعزز اندماج الجامعة مع القطاع الصحي الخاص، ويسهم في نقل الخبرات وبناء مخرجات تعليمية قادرة على الإسهام في تطوير منظومة الصحة الوطنية.
والجدير بالذكر أن هذا المشروع بوضوح مع الأهداف الوطنية والاستراتيجيات الحكومية الداعمة لتطوير قطاع الصحة والتعليم، ومن أبرز ما يحققه:
- مواءمة التعليم الجامعي مع احتياجات سوق العمل
- تنمية المهارات السريرية والمهنية للكوادر الصحية
- تعزيز الابتكار في أساليب التعليم الصحي
- دعم التحول الرقمي في التعليم والتدريب
- رفع جودة الخدمات الصحية المستقبلية من خلال كوادر متمكنة
كما يتكامل المشروع مع توجهات وزارة التعليم والجامعات نحو تبنّي بيئات تعليمية تفاعلية تعتمد على المحاكاة، وتطوير مهارات المستقبل لدى طلبة التخصصات الصحية.
وفي ختام مراسم التدشين، أكد سعادة رئيس الجامعة أن مشروع الصيدلة الافتراضية هو بداية لسلسلة من المشاريع النوعية التي تعمل الجامعة على تطويرها، وتصب في تحقيق أهدافها الاستراتيجية: تعزيز جودة التعليم والتعلم، ورفع جودة الحياة الجامعية، وتمكين الطلبة وتأهيلهم لسوق العمل، وتعزيز الابتكار والمسؤولية المجتمعية، وتطوير منظومة التحول الرقمي
وأشار إلى أن الجامعة ستستمر في دعم جميع الكليات الصحية لتقديم برامج تعليمية متقدمة تُسهم في بناء جيل من الكفاءات الوطنية عالية التأهيل، القادرة على خدمة الوطن وتطوير قطاعاته الحيوية.