انطلاقًا من سعي المملكة العربية السعودية من خلال رؤية 2030 إلى أن تصبح مركزاً تعليمياً وثقافياً رائداً على مستوى العالم، من خلال تعزيز الانفتاح على العالم ودعم التنوع الثقافي والتعاون الدولي، وفي إطار التزام الجامعة بتعزيز التنوع الثقافي والاجتماعي.
تولي الجامعة اهتمامًا كبيرًا بالطلاب الدوليين، وتسعى لتوفير خدمات متميزة لهم لضمان تجربة أكاديمية واجتماعية ناجحة ومتكاملة. وتقدم الجامعة مجموعة من الخدمات المتنوعة تشمل الاستقبال والتوجيه، والدعم الأكاديمي، والإرشاد النفسي والاجتماعي، والنقل، والرعاية الصحية المجانية في الجامعة وخارجها والسكن، والإعاشة، والمرافق الرياضية والاستراحات والمكافآت، و تذاكر سفر سنوية، وإفطار السنوي، بالإضافة إلى تنظيم الأنشطة الثقافية والاجتماعية لتعزيز الاندماج وتبادل الخبرات بين الطلاب.
يبلغ إجمالي عدد الطلاب الدوليين المسجلين في الجامعة حاليًا 235 طالبًا وطالبة من الجنسين، يمثلون 18 جنسية مختلفة من جميع أنحاء العالم، مما يعكس بيئة جامعية متعددة الثقافات تساهم في إثراء التجربة التعليمية لجميع الطلبة.
وفي خطوة تعكس التزام الجامعة بتعزيز روح التواصل والتفاعل الاجتماعي بين طلابها الدوليين وتوفير بيئة تعليمية واجتماعية شاملة ومحفزة.
أقامت الجامعة حفل إفطار جماعي لطلابها الدوليين في أجواء أسريّة دافئة، ليكون منصة للتفاعل الاجتماعي والثقافي بين مختلف الجنسيات.
وأكد سعادة رئيس الجامعة، أ.د. محمد بن عبد الله الشايع، على أن الجامعة تسعى من خلال هذه الفعاليات إلى تعزيز مبدأ الانفتاح على العالم، وهو جزء من استراتيجيتها لتطوير شبكة من العلاقات الأكاديمية والثقافية مع الجامعات الدولية، مما يساهم في تعزيز مكانتها كمؤسسة تعليمية عالمية ذات تأثير إيجابي في المجالين الأكاديمي والاجتماعي.
وتتماشى هذه الفعالية مع الأهداف الاستراتيجية للجامعة التي تسعى إلى أن تكون بيئة تعليمية شاملة ومتعددة الثقافات، تركز على تعزيز التفاعل الاجتماعي والثقافي بين الطلاب. وتعكس التزام الجامعة بتطوير التجربة التعليمية لطلابها الدوليين، بما يتماشى مع خططها المستقبلية التي تركز على تقديم بيئة تعليمية مستدامة تحفز على التبادل المعرفي والتفاعل بين الثقافات المختلفة.
وشهد حفل الإفطار حضورًا كبيرًا من الطلاب الدوليين، وخلال الحفل، تم تنظيم العديد من الفعاليات الترفيهية والثقافية التي تتعلق بمعرفة عادات وتقاليد مختلف البلدان. وهذه الفعاليات تهدف إلى تعزيز التفاهم بين الطلاب، وزيادة الوعي الثقافي، بالإضافة إلى بناء علاقات وطيدة بين الطلاب المحليين والدوليين. وقد قام الطلاب بتشكيل مجموعات تضم جنسيات متنوعة، وهو ما أسهم في تعزيز شعورهم بالانتماء إلى أسرة الجامعة الجامعية.
وأشاد الطلاب الدوليون بدور ودعم الجامعة لهم وأنهم يشعرون بأنهم جزء لا يتجزأ من مجتمع الجامعة، حيث يسعى الجميع من خلالها لتقديم الدعم المعنوي والتعليمي اللازم لهم لتجاوز أي تحديات قد يواجهونها خلال فترة دراستهم. وأكدوا أن الفعالية كانت فرصة رائعة للتواصل مع طلاب آخرين.
وتأتي هذه الفعاليات ضمن جهود الجامعة المستمرة لتحسين تجربة الطلاب الأكاديمية والاجتماعية وتقديم بيئة شاملة تضمن لهم النجاح والتكامل داخل الحرم الجامعي وخارجه.
