منطقة الجوف-جامعة الجوف

في إطار سعي جامعة الجوف إلى ترسيخ منظومة تعليمية حديثة تقوم على المرونة والتكامل، وتنسجم مع التحولات المتسارعة في سوق العمل، أعلنت الجامعة عن إطلاق المرحلة الأولى من مبادرة الدرجات العلمية المخصصة ذاتيًا، كإحدى المبادرات الأكاديمية النوعية التي تعكس توجهها الاستراتيجي نحو تطوير التجربة الجامعية، وتمكين الطلبة من بناء مسارات تعليمية أكثر اتساعًا وعمقًا. وتهدف المبادرة إلى تمكين الطلبة من تصميم مسارات تعليمية تتوافق مع ميولهم واهتماماتهم الأكاديمية والمهنية، وتعزز قدرتهم على المواءمة بين تخصصاتهم الرئيسة واحتياجات القطاعات المختلفة، بما يسهم في رفع مستوى التنافسية والجاهزية المهنية للخريجين. وتُعد البرامج الفرعية أحد النماذج التعليمية المتقدمة التي تعتمدها الجامعة ضمن هذه المبادرة، حيث تمثل مسارات أكاديمية إضافية يدرسها الطالب إلى جانب تخصصه الأساسي، تتيح له اكتساب معارف ومهارات متعددة التخصصات، وتوسيع آفاقه العلمية والمهنية، دون الإخلال بمتطلبات التخرج في تخصصه الرئيسي، وذلك ضمن إطار أكاديمي منظم ومرن يخضع لمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي. وتسعى الجامعة من خلال هذه المبادرة إلى تطوير مخرجات التعليم الجامعي، وتعزيز التكامل المعرفي بين التخصصات، وربط البرامج الأكاديمية بمتطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية، بما يسهم في إعداد كوادر وطنية مؤهلة تمتلك مهارات متنوعة وقدرة عالية على التكيف مع المتغيرات المهنية. وتشمل المرحلة الأولى من المبادرة إطلاق تخصصات فرعية في مجالات ذات طلب متنامٍ، وهي:
إدارة الأعمال، والمحاسبة، والتمويل والاستثمار، والحوسبة التطبيقية والمعلوماتية، والهندسة الكهربائية، بما يتيح للطلبة فرصًا أوسع للجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي في أكثر من مجال تخصصي.

وفي هذا السياق، دعت الجامعة الطلبة الراغبين في الاستفادة من هذه المبادرة إلى حضور ورشة العمل التعريفية التي ستُقام غدًا، حيث سيتم خلالها استعراض تفاصيل البرامج المطروحة، وآلية الالتحاق، وشروط التسجيل، إضافة إلى الإجابة عن استفسارات الطلبة، وتوضيح الأثر الأكاديمي والمهني المتوقع للالتحاق بالبرامج الفرعية.

وفي الختام، وجهت وكالة الجامعة للشؤون التعليمية بالغ شكرها وتقديرها لسعادة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالله الشايع، على دعمه المتواصل واهتمامه المستمر بتطوير المسارات الأكاديمية، وتمكين المبادرات التعليمية النوعية، التي تسهم في الارتقاء بجودة التعليم الجامعي، وتعزيز مرونة الخيارات التعليمية، وبناء تجربة أكاديمية متكاملة تلبي تطلعات الطلبة وتواكب مستهدفات التنمية الوطنية.