منطقة الجوف-جامعة الجوف

في إنجازٍ وطنيٍ رفيع يضاف إلى سجل جامعة الجوف المتصاعد في خدمة المجتمع والتنمية الوطنية، تُوّجت الجامعة بـالجائزة الوطنية للعمل التطوعي لعام 2025 – مسار جائزة الجهات / فرع دعم العمل التطوعي، في الاحتفاء الذي أقامته وزارة الموارد البشرية والاجتماعية برعاية معالي الوزير المهندس أحمد بن سليمان الراجحي تزامنًا مع يوم التطوع السعودي والعالمي، وتعد هذه الجائزة  إحدى أبرز الجوائز التي تقيس الأثر الحقيقي للمبادرات التطوعية المؤسسية وقدرتها على توسيع نطاق المشاركة المجتمعية وتعزيز قيمة التطوع كممارسة حضارية في المجتمع السعودي.

ويأتي هذا الفوز تأكيدًا للدور الحيوي الذي تقوم به الجامعة في تمكين منسوبيها من صناعة الأثر وتنفيذ مبادرات إنسانية وتنموية نوعية، عبر منظومة تطويرية متكاملة جعلت من التطوع منهجًا تربويًا وعمليًا، لا مجرد نشاط إضافي، مما انعكس في ارتفاع مؤشرات المشاركة وتعاظم حضور المبادرات في مختلف المجالات الصحية، البيئية، الاجتماعية، التعليمية، والمعرفية.

ويتسق هذا الإنجاز بشكل مباشر مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي سعت إلى رفع عدد المتطوعين سنويًا وتمكين العمل المجتمعي ليكون أحد أعمدة جودة الحياة والتنمية الوطنية. وقد عملت الجامعة، عبر إداراتها وعماداتها وفرقها التطوعية الطلابية، على تحويل هذه الرؤية إلى مشاريع واقعية ذات أثر مستدام، وقد حققت الجامعة عبر هذه الجهود آلاف الساعات التطوعية، ومشاركة واسعة من جميع منسوبيها والكوادر الأكاديمية والإدارية، إلى جانب شراكات نوعية مع جهات وطنية ساهمت في تعظيم الأثر وزيادة نطاق الوصول المجتمعي.

وبهذه المناسبة، أكد سعادة رئيس جامعة الجوف الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالله الشايع على أن فوز جامعة الجوف بالجائزة الوطنية للعمل التطوعي لعام 2025 يعد ترجمة صادقة لروح العطاء المتجذرة في مجتمع الجامعة، ودليلًا على نضج التجربة التطوعية التي تحولت إلى منظومة عمل متكاملة تستند إلى التخطيط والشراكة والتوثيق والأثر. إن هذا المنجز ليس جائزة للجامعة فحسب، بل هو ثمرة جهود طلابنا وشبابنا ومنسوبي جامعتنا الذين آمنوا أن خدمة المجتمع مسؤولية وطنية ترتقي بروح الإنسان وتبني مجتمعات واعية وفاعلة، وأضاف سعادته أن الجامعة مستمرة في تعزيز التطوع النوعي، وإطلاق مبادرات أكثر اتساعًا وتأثيرًا، انسجامًا مع رؤية 2030 لبناء جيل متطوع، مبدع، ومنتمي لوطنه بكل وعي وفخر. والجدير بالذكر أن هذا التتويج علامة مميزة في مسيرة جامعة الجوف نحو مزيدٍ من التأثير الإنساني والمجتمعي، وتواصل الجامعة أداء رسالتها كمنصة وطنية للتغيير، تُعزز قيمة العطاء، وتبني أثرًا مستدامًا لا ينتهي بانتهاء المبادرة، بل يستمر بحياة المجتمع وتطوره.