جامعة الجوف توقّع مذكرة تفاهم مع مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية لدعم البحث التطبيقي وتوطين التقنية
وقّعت جامعة الجوف مذكرة تفاهم مع مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية (PSDSARC)، وذلك في إطار سعي الجامعة إلى تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع الجهات البحثية الوطنية الرائدة، ودعم منظومة البحث والتطوير التقني، وتحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات أولية قابلة للتطوير الصناعي، بما يسهم في توطين التقنية، ودعم الابتكار، وبناء القدرات الوطنية، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 وأهداف الجامعة الاستراتيجية.
ومثّل جامعة الجوف في توقيع مذكرة التفاهم، سعادة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالله الشايع، ومثل مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية في توقيع المذكرة الدكتور سعود بن محمد بن سعيد، المدير العام للمركز، والذي يُعد جهة بحثية وطنية مستقلة تُعنى بتطوير التقنيات والمنتجات الدفاعية والأمنية، وتعزيز السيادة الوطنية على الأنظمة الدفاعية، ودعم توطين الإنفاق العسكري، بما يعزز جاهزية القطاع الدفاعي والأمني في المملكة.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى دعم البحث والتطوير التقني في المجالات ذات الاهتمام المشترك، خصوصًا المجالات الدفاعية والأمنية، وتحويل مخرجات البحث العلمي إلى نماذج أولية قابلة للتطوير الصناعي، إلى جانب تعزيز توطين التقنية وبناء القدرات الوطنية، ودعم الابتكار وريادة الأعمال التقنية، واستثمار الملكية الفكرية من خلال تسجيلها وتسويقها وفق الأطر النظامية، بما يحقق التكامل بين القطاع الأكاديمي والبحثي والتطبيقي.
كما تشمل مجالات التعاون تنفيذ مشاريع بحثية وتطبيقية مشتركة في القطاعات الدفاعية والأمنية، وتطوير المنتجات والأنظمة التقنية وتحويلها إلى تطبيقات صناعية، وإشراك الطلاب والباحثين في مشاريع وطنية نوعية، وبناء منظومة متكاملة للابتكار والملكية الفكرية واستثمارها، إضافة إلى أي مجالات أخرى يتفق عليها الطرفان مستقبلًا.
وتستهدف الاتفاقية أعضاء هيئة التدريس والباحثين، وطلاب الدراسات العليا والمرحلة الجامعية، والمبتكرين ورواد الأعمال التقنية، والجهات البحثية والتطويرية المرتبطة بالقطاع الدفاعي والأمني، إلى جانب منظومة الابتكار الوطنية والصناعة المحلية، بما يعزز دور الجامعة كمحرك للمعرفة والابتكار وخدمة الأولويات الوطنية.
وأكد سعادة رئيس جامعة الجوف الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالله الشايع أن توقيع هذه المذكرة يأتي ضمن توجهات الجامعة الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز البحث التطبيقي، وربط مخرجاته بالاحتياجات الوطنية، وبناء شراكات فاعلة مع الجهات البحثية والصناعية، مشيرًا إلى أن التعاون مع مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية يمثل خطوة نوعية في مسار توطين التقنية ودعم الابتكار وبناء الكفاءات الوطنية.
وأضاف أن الجامعة تسعى من خلال هذه الشراكات إلى تمكين الباحثين والطلاب، واستثمار الملكية الفكرية، وتحويل الأفكار البحثية إلى حلول ومنتجات ذات أثر اقتصادي وتنموي، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتعزيز دور الجامعات السعودية في دعم الاقتصاد المعرفي والتنمية المستدامة.
وتأتي هذه المذكرة امتدادًا لجهود جامعة الجوف في مواءمة برامجها البحثية والتعليمية مع أولويات التنمية الوطنية، وترسيخ دورها كمؤسسة أكاديمية فاعلة في إنتاج المعرفة وتطبيقها، ودعم الابتكار التقني، وبناء مستقبل واعد قائم على العلم والتقنية.


