في خطوة نوعية تعكس التزام جامعة الجوف بتوسيع شراكاتها الوطنية وتطوير برامجها البحثية والتقنية، وقّعت الجامعة مذكرة تفاهم مع نادي الطيران السعودي، بهدف تعزيز التعاون في مجالات الطيران والفضاء والتقنيات المستقبلية، وتنمية القدرات الوطنية في هذا القطاع الحيوي.

وقد جرى التوقيع بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – حيث وقّع الاتفاقية كلٌ من سعادة رئيس جامعة الجوف الأستاذ الدكتور محمد بن عبد الله الشايع، ومعالي المشرف العام على نادي الطيران السعودي الدكتور أحمد بن فهد الفهيد.

تمثل هذه المذكرة إطارًا عمليًا لبناء شراكات استراتيجية بين الجامعة ومؤسسات الطيران الوطنية، بما يسهم في دعم منظومة البحث العلمي، وتطوير التقنيات الحديثة، وتمكين الابتكار، وإعداد الكفاءات المؤهلة في مجالات الطيران والفضاء.

وتأتي المذكرة متوافقة مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تولي اهتمامًا واسعًا بقطاعي الطيران والفضاء، باعتبارهما من القطاعات الواعدة في الاقتصاد المعرفي، ومحركات التحول التقني في المملكة.

تهدف مذكرة التفاهم بين جامعة الجوف ونادي الطيران السعودي إلى تحقيق ما يلي:

• دعم الأنشطة البحثية والتقنية المشتركة في مجالات الطيران والفضاء والتقنيات المتقدمة.
• تعزيز البيئة الابتكارية وتمكين المشاريع الريادية ذات القيمة المضافة.
• تطوير وتأهيل الكوادر البشرية والفنية ورفع جاهزيتها لسوق العمل في المجالات التقنية والفضائية.
• تبادل المعرفة والخبرات الفنية بين الطرفين بما يدعم تطوير البرامج الأكاديمية والتدريبية.
• توظيف المرافق والتجهيزات المتاحة لدى الجانبين بما يحقق المنافع المشتركة ويدعم تنفيذ المشاريع المشتركة.
• دعم النشر العلمي والفعاليات المتخصصة في مجالات الطيران والفضاء والابتكار.

وتمثل هذه المذكرة إضافة مهمة لمسار الجامعة الرامي إلى تعزيز حضورها في مجالات العلوم والهندسة والطيران، من خلال تمكين بيئة بحثية متقدمة، ودعم المشاريع ذات الأولوية الوطنية، وتطوير مسارات تدريبية وبرامج تطبيقية تتيح لطلاب الجامعة فرصًا أكبر للاندماج في القطاعات الواعدة.

كما تأتي الاتفاقية اتساقًا مع أهداف الجامعة الاستراتيجية المعنية بـ:

• تعزيز منظومة البحث والابتكار،
• تطوير الشراكات النوعية مع القطاعات الوطنية،
• مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل،
• وتفعيل دور الجامعة في دعم التقنيات المستقبلية.

وبهذه المناسبة، عبّر سعادة رئيس جامعة الجوف الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالله الشايع عن فخره بهذه الشراكة النوعية، مشيدًا بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان – حفظه الله – ودعمه الدائم لتطوير قطاع الطيران والفضاء في المملكة.

وأضاف سعادته أن توقيع مذكرة التفاهم مع نادي الطيران السعودي تعكس توجه جامعة الجوف نحو توسيع دائرة شراكاتها الاستراتيجية، ودعم برامج البحث والابتكار في القطاعات الوطنية الواعدة. ونحن ماضون في تعزيز دور الجامعة في التقنيات المستقبلية، وإعداد الكفاءات القادرة على الإسهام في بناء اقتصاد معرفي مستدام، اتساقًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وأكد على أن هذه الشراكة ستسهم في توفير فرص بحثية وتدريبية نوعية لطلاب الجامعة ومنسوبيها، وتمكين المبادرات الريادية ذات الابتكار العالي، بما يعزز مكانة الجامعة كبيئة محفزة للعلم والمعرفة والابتكار.