في أجواء حافلة بالإبداع والتفاعل، اختتمت جامعة الجوف البرنامج الصيفي للأنشطة الطلابية للعام الجامعي 1447هـ تحت شعار "صيفنا مثمر.. صيفنا أجمل"، وذلك برعاية وتشريف سعادة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن عبد الله الشايع، وبحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة، إلى جانب مشاركة واسعة من طلبة الجامعة وأفراد المجتمع.

قدمت الجامعة برنامجًا نوعيًا يجمع بين الترفيه والمعرفة، فجاء ليعكس توجهات الجامعة نحو تقديم أنشطة متوازنة تراعي تنمية الجوانب البدنية والعلمية والفكرية والاجتماعية للطلبة والمجتمع. وبلغت عدد الفعاليات 28 فعالية وعدد المشاركين أكثر من 4000 مشاركًا ومشاركة، وتنوعت الفعاليات لتشمل:

• بطولات رياضية في عدة مجالات، عززت ثقافة المنافسة الشريفة وروح الفريق الواحد.
• ورش عمل متخصصة هدفت إلى تنمية المهارات الأكاديمية والشخصية للطلاب وصقل مواهبهم.
• حملات توعوية في مجالات صحية واجتماعية، استهدفت رفع مستوى الوعي والمسؤولية المجتمعية.

محاضرات علمية في التقنية والذكاء الاصطناعي، عرّفت المشاركين بأحدث التطورات في هذا المجال الحيوي، وأبرزت دوره المحوري في التحول الرقمي وبناء الاقتصاد المعرفي.

وقد تميز البرنامج بكونه مفتوحًا لكافة شرائح المجتمع، ليؤكد على دور الجامعة كمنارة تعليمية ومجتمعية تتخطى حدود القاعات الدراسية لتصل إلى عموم المجتمع.

وفي كلمته خلال الحفل الختامي، عبّر سعادة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن عبد الله الشايع عن سعادته بما تحقق من نجاحات، مؤكدًا على أن البرنامج الصيفي للأنشطة الطلابية بجامعة الجوف، كان منصةً حافلة بالإبداع، وساحةً رحبةً لإطلاق طاقات أبنائنا وبناتنا، وتعزيز مواهبهم وقدراتهم في مختلف المجالات.

وقد صُممت هذه البرامج انسجامًا مع الخطة الاستراتيجية للجامعة، التي تؤكد على أن الطالب هو المحور الأساس في العملية التعليمية، وأن نجاحه لا يقتصر على قاعة الدرس، بل يمتد إلى ميادين الثقافة والفن والرياضة والابتكار. وهذه الأنشطة لم تقتصر على طلاب الجامعة فحسب، بل امتدت لتشمل أبناء وبنات المجتمع المحلي في منطقة الجوف، تعزيزًا لدور الجامعة الريادي في خدمة المجتمع، وتأكيدًا لرسالتها كشريك تنموي فاعل يمد جسور التعاون مع مختلف فئات المجتمع.

وعبر د. أحمد بن سعد المظهور، عميد عمادة شؤون الطلاب عن شكره لسعادة رئيس الجامعة على دعمه ومتابعته وأكد أن البرامج الصيفية استثمار حقيقي في طاقات الشباب، وأن البرنامج الصيفي عكس روح الانتماء الوطني من خلال أنشطة تسهم في تعزيز الهوية السعودية الأصيلة، كما ترجم التزام الجامعة بمسؤوليتها المجتمعية عبر فعاليات تستهدف مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، بما يعزز الترابط بين الجامعة والمجتمع المحلي.

واختُتم الحفل بتكريم المشاركين والطلبة المتميزين في مختلف الفعاليات، تقديرًا لما قدموه من جهود وإنجازات، في مشهد يعكس ثقافة التحفيز والتميز التي تتبناها الجامعة، ويعزز من روح التنافس البناء لدى الطلاب والطالبات.