جامعة الجوف تستضيف الاجتماع الثامن والعشرين لرؤساء ومديري جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون الخليجي
في إطار مسيرة التعاون الخليجي المشترك في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، استضافت جامعة الجوف يوم الثلاثاء 29 ربيع الآخر 1447هـ الموافق 21 أكتوبر 2025م، أعمال الاجتماع الثامن والعشرين للجنة أصحاب المعالي والسعادة رؤساء ومديري جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون الخليجي، برئاسة سعادة الأستاذ الدكتور محمد بن عبد الله الشايع، رئيس جامعة الجوف، رئيس الدورة الحالية للجنة، وبحضور سعادة المهندس عبد الله بن علي الربعي، رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأصحاب المعالي والسعادة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي من مختلف دول المجلس.


وقد ناقش المجتمعون عددًا من الموضوعات الحيوية، من أبرزها تنفيذ قرارات وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول المجلس، والتحول الرقمي، وتعزيز الأمن السيبراني في مؤسسات التعليم العالي الخليجية، كما استعرضوا نتائج وتوصيات لجنة وكلاء الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول المجلس، وما تضمنته من أعمال اللجان الفنية المشتركة، واتخذوا القرارات المناسبة التي تسهم في دعم مسيرة التكامل الخليجي في مجالات التعليم والبحث العلمي والابتكار.
وفي مستهل اللقاء، رحّب سعادة رئيس جامعة الجوف الأستاذ الدكتور محمد بن عبد الله الشايع بالوفود المشاركة وبضيوف الجامعة الكرام، معربًا عن سعادته البالغة باستضافة الجامعة لهذا اللقاء الخليجي المهم، مؤكدًا أن احتضان الجامعة لهذا الحدث يأتي امتدادًا لجهودها في خدمة منظومة التعليم العالي وتعزيز حضور المملكة في المحافل الأكاديمية الإقليمية. وفي كلمته الترحيبية عبر رئيس الجامعة عن سعادته وسعادة منسوبي الجامعة بضيوفها الكرام في رحاب جامعة الجوف، التي تشرّفت بأن تكون مقرًا لاجتماعٍ يجمع نخبة من القادة الأكاديميين في دول مجلس التعاون الخليجي. ويعكس وحدة الهدف والمصير، ويجسّد عمق العلاقات الأخوية والعلمية التي تربط بين مؤسسات التعليم العالي في دولنا الشقيقة، كما يعبّر عن التزام الجميع بمواصلة العمل نحو تعليم نوعيٍّ متميز وبحث علميٍّ يُسهم في تحقيق تطلعات شعوبنا ومجتمعاتنا، كما يعكس وحدة الرؤية وتكامل الجهود بين الجامعات الخليجية. وأشار سعادته بأن هذا اللقاء يجسد عمق العلاقات العلمية والأكاديمية بين مؤسسات التعليم في دول المجلس، ويؤكد حرص الجميع على دعم التنمية المستدامة وبناء الإنسان الخليجي القادر على الإسهام في مستقبل مزدهر.


وضمن برنامج الاجتماع، نظّمت جامعة الجوف ندوة علمية بعنوان "تمايز الجامعات: الواقع والرؤى المستقبلية"، أدارها كل من المهندس محمد ناصر الغامدي مساعد وزير التعليم، والأستاذ الدكتور محمد بن عبد الله الشايع رئيس جامعة الجوف، والدكتور وليد بن محمد الصالح رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريبوتناولت الندوة عددًا من المحاور المهمة، أبرزها:
- التحولات المستقبلية في التعليم العالي وأثرها على تمايز الجامعات.
- دور تمايز الجامعات في تعزيز مكانتها ضمن التصنيفات العالمية.
- أهمية التحول الرقمي وفرصه في تعزيز تمايز الجامعات.
- دور الابتكار وريادة الأعمال في تمايز الجامعات.
وقد شهدت الندوة تفاعلًا متميزًا من المشاركين لما طرح فيها من رؤى استراتيجية تسهم في تطوير التعليم العالي الخليجي وتعزيز تنافسيته عالميًا.
والجدير بالذكر أن جامعة الجوف حرصت على الظهور بالصورة المثلى التي تليق باسم المملكة العربية السعودية وسمعة التعليم العالي فيها، من خلال تهيئة بيئة تنظيمية وضيافة رفيعة المستوى، تعكس قيم الجامعة ورسالتها في التميز المؤسسي.


وقد عبّر عدد من أصحاب المعالي والسعادة رؤساء ومديري الجامعات المشاركة عن شكرهم وتقديرهم لجامعة الجوف على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن التنظيم، مشيدين بالمستوى المتميز الذي ظهر به اللقاء، وما لمسوه من ترتيب دقيق وتنظيم احترافي يعكس جهود منسوبي الجامعة وحرصهم على إنجاح فعاليات الاجتماع.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية تعزيز العمل الخليجي المشترك في مجالات التعليم والبحث والابتكار، ودعم المبادرات الأكاديمية النوعية التي تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية دول مجلس التعاون 2030، وبما يواكب تطلعات القيادات الخليجية في بناء مجتمع معرفي تنافسي ومبدع.