في إطار حرص جامعة الجوف على أن تكون انطلاقتها مع بداية كل عام جامعي نموذجًا للجاهزية الأكاديمية والتنظيمية، استقبل سعادة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن عبد الله الشايع، سعادة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور علاء بن صالح العرجان، حيث تناول اللقاء متابعة الاستعدادات الشاملة لانطلاق العام الجامعي 1447هـ، والتأكد من استكمال جميع متطلبات الكليات والعمادات المساندة، بما يضمن سير العملية التعليمية بانسيابية وجودة عالية.

كما تناول اللقاء عرضًا لجاهزية الكليات في مختلف فروع الجامعة، من حيث تنظيم الجداول الدراسية، وضمان توافقها مع قدرات أعضاء هيئة التدريس وتخصصاتهم، بما ينعكس على كفاءة الأداء الأكاديمي وجودة التعليم المقدم للطلاب. كما تم التطرق إلى تفعيل وحدات الإرشاد الأكاديمي، وتوفير آليات الدعم النفسي والتعليمي والإرشادي للطلبة، بما يسهم في توجيه مساراتهم الدراسية، ومساعدتهم على التغلب على التحديات التي قد تواجههم خلال مسيرتهم التعليمية.

ولم تقتصر الجاهزية على الجانب الأكاديمي فحسب، بل شملت كذلك تأهيل القاعات الدراسية، والمختبرات العلمية، والمكتبات الجامعية، والبنية التحتية الرقمية، بما يعزز بيئة التعلم الذكي، ويسهّل الوصول إلى مصادر المعرفة والمعلومات، في انسجام تام مع التحول الرقمي الذي تتبناه الجامعة في مختلف عملياتها.

يأتي هذا اللقاء تأكيدًا على التزام الجامعة بتحقيق أهدافها الاستراتيجية التي ترتكز على تحسين جودة التعليم والتعلم، والارتقاء بترتيب الجامعة في التصنيفات الوطنية والعالمية، وتعزيز قدرات الطلبة وتمكينهم من مواكبة متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي.

كما يعكس اللقاء التوجه الاستراتيجي للجامعة في دعم مستهدفات رؤية السعودية 2030، من خلال الإسهام في بناء اقتصاد معرفي قائم على التعليم النوعي، وإعداد جيل مؤهل بالمهارات المستقبلية، قادر على المنافسة والمساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية الوطنية.

فالجامعة تؤكد من خلال هذه الاستعدادات على دورها المحوري في تنمية رأس المال البشري، وهو أحد أهم محاور الرؤية الطموحة، إلى جانب التزامها بالابتكار والبحث العلمي وخدمة المجتمع. وأشاد سعادة رئيس الجامعة أ.د. محمد بن عبد الله الشايع بالجهود الكبيرة التي يبذلها جميع منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة تدريس، وقيادات أكاديمية، وكوادر إدارية وفنية، مؤكدًا أن هذه الجهود تعكس روح الفريق الواحد والعمل المؤسسي الذي تتسم به جامعة الجوف. وأكد سعادته على أن الجامعة تسير بخطى واثقة نحو التميز الأكاديمي والإداري؛ إيمانا بأن الطالب هو محور العملية التعليمية، لذا فإن كل هذه الجهود تصب أولًا وأخيرًا في تهيئة بيئة جامعية محفزة، تسهم في صقل شخصيات الطلبة وتنمية مهاراتهم، وإعدادهم ليكونوا قادة الغد وبناة المستقبل.

وأضاف سعادته أن جامعة الجوف تنطلق من رسالة واضحة تستلهم توجهات القيادة الرشيدة، وتسعى لأن تكون شريكًا فاعلًا في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، عبر تطوير برامجها التعليمية والبحثية، وتعزيز شراكاتها المحلية والدولية، وتبني أحدث أساليب التعليم والتقنيات الحديثة. ونحن ماضون بعون الله نحو أن تكون الجامعة بيئة أكاديمية رائدة، تسهم في بناء الإنسان وتنمية المكان.

وأشار سعادة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية، د. علاء بن صالح العرجان بأن هذا اللقاء يجسد توجه الجامعة الاستراتيجي نحو الارتقاء بجودة التعليم وتحقيق التميز الأكاديمي، بما يتناغم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تركز على بناء جيل من الكفاءات الوطنية المؤهلة، وتعزيز التحول نحو بيئات تعليمية متطورة تتبنى أحدث أساليب التعليم والتعلم. 

واختتم اللقاء بالتأكيد على أن جامعة الجوف لن تدخر جهدًا في توفير كافة الإمكانات البشرية والتقنية والإدارية لتحقيق عام جامعي ناجح، يعكس تطلعات الطلاب وأولياء أمورهم، ويعزز من مكانة الجامعة كصرح علمي يسعى دومًا للتميز والابتكار، خدمةً للوطن وأبنائه.