تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

2025-05-15
جامعة الجوف تختتم مشروع تطوير بتقديم 47 برنامجًا تدريبيًا نوعيًا ضمن خطتها الاستراتيجية محققة 175 ساعة تطوعية وداعمة لمسارات الاعتماد المؤسسي ورؤية المملكة 2030

اختتمت جامعة الجوف ممثلة في عمادة التطوير والجودة، أعمال مشروع "تطوير"، أحد المبادرات التدريبية النوعية التي أطلقتها خلال العام الجامعي الحالي، ضمن برامجها الاستراتيجية الهادفة إلى بناء القدرات وتنمية المهارات المهنية لمنسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس، والهيئة الإدارية، والطلبة. وقدّم المشروع 47 برنامجًا تدريبيًا متخصصًا، توزعت على مجالات متعددة شملت: التعليم والتعلم، المهارات الناعمة، القياس والتقويم، البحث العلمي، أخلاقيات المهنة، والإدارة والقيادة، وهي مجموعة من البرامج النوعية التي صممت لتوائم المستهدفات الاستراتيجية للجامعة، وتتناسب مع التطورات الحديثة في بيئة العمل مما يعزز الوصول إلى الريادة والتميز.
ويأتي المشروع في سياق جهود الجامعة الرامية إلى تحقيق معايير الاعتماد المؤسسي والبرامجي، عبر الاستثمار في تطوير الكفاءات البشرية، والارتقاء بجودة الأداء الأكاديمي والإداري، بما يتماشى مع أهداف خطتها الاستراتيجية، التي تركز في أحد محاورها الأساسية على تعزيز فاعلية النظام التعليمي والتدريبي، وتحقيق التميز المهني لأعضاء هيئة التدريس والكوادر الإدارية، وتأهيل الطلبة لسوق العمل وفق أفضل الممارسات.
وقد حظي المشروع بمشاركة 12 كلية من كليات الجامعة، في تأكيد واضح على التكامل المؤسسي والانخراط الجماعي في تنفيذ المبادرات التطويرية، مما عزز من الأثر المؤسسي للمشروع، وساهم في ترسيخ ثقافة التدريب والتعلم مدى الحياة.
كما حقق المشروع 37 فرصة تطوعية و175 ساعة تطوعية، ما يعكس التزام الجامعة بترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية، وتعزيز المشاركة التطوعية بين منسوبيها، بما يتناغم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء مجتمع حيوي، ومواطنة مسؤولة، وتنمية رأس المال الاجتماعي.

مشروع تطوير
مشروع تطوير

وأوضح سعادة رئيس الجامعة أ.د. محمد بن عبد الله الشايع أن مشروع "تطوير" يُعد امتدادًا لمنهجية الجامعة في التحديث والتطوير، ويعكس توجهاتها في بناء منظومة تدريبية متكاملة، ترتكز على التحليل الدقيق للاحتياجات، وتصميم برامج نوعية، وقياس الأثر التدريبي بطرق علمية. وأضاف أن ما تحقق من مخرجات للمشروع ينسجم تمامًا مع تطلعات الجامعة في تعزيز مؤشرات الأداء المؤسسي، وتحقيق متطلبات الاعتماد الأكاديمي المحلي والدولي، ومواءمة مخرجات الجامعة مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، لا سيما في محوري "تعزيز التنافسية العالمية" و"تمكين الكوادر الوطنية".
وأكد د. أيمن الذويب عميد التطوير والجودة إلى أن العمادة حرصت على اختيار مجموعة متنوعة من البرامج التدريبية التي تهدف إلى الإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأهداف الجامعة الاستراتيجية والتنموية، وتعزيز الوعي بأهمية التطوير الشخصي والمهني بين منسوبي الجامعة وانعكاسه على جودة الأداء ونقل الخبرات الرائدة وأفضل الممارسات في مختلف مجالات التدريب والتطوير والتنمية ومواءمة تطبيقها في بيئة العمل. 
والجدير بالذكر أن جامعة الجوف تواصل العمل على استحداث مبادرات تطويرية أكثر شمولية وتأثيرًا، ترتكز على الابتكار والجودة والحوكمة، بما يسهم في تعزيز مكانة الجامعة كمؤسسة تعليمية وطنية رائدة في التعليم العالي، ومُمكّنة لأبناء وبنات الوطن لصناعة مستقبل مزدهر ومنافس عالميًا.
ويُعد مشروع "تطوير" نموذجًا متكاملًا لممارسات التطوير المهني المؤسسي، الذي يجمع بين الرؤية الواضحة، والتنفيذ الفاعل، وقياس الأثر التحولي، ليكون بذلك أحد الروافد الأساسية الداعمة لمسيرة الجامعة نحو التميز المؤسسي، وتحقيق التحول النوعي المنشود في التعليم الجامعي.

تواصل معنا