برعاية سعادة رئيس جامعة الجوف، أ.د. محمد بن عبد الله الشايع، وضمن فعاليات مبادرة " واعي " أقامت إدارة الوعي الفكري، بالتعاون مع كلية علوم الحاسب والمعلومات، ندوة بعنوان: " فضاء سيبراني آمن للجميع" ودارت محاورها حول مفهوم الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وأهميتهما للحد من الفكر المتطرف، ودور المملكة وجهودها في الأمن السيبراني.


واستضافت كلية علوم الحاسب والمعلومات اللقاء وتحدث فيه د. هشام بن خلف اللاحم، ود. إبراهيم بن راشد الرشيدي، وأدارت اللقاء د. غادة بنت نايف الواكد.
وتم خلال اللقاء التأكيد على أن الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي أصبحا عنصرين أساسيين في مكافحة الفكر التطرف والحد من انتشاره، حيث تلجأ الحكومات والمؤسسات الأمنية حول العالم إلى تبني تقنيات حديثة لمواجهة التهديدات الرقمية التي تروج للأيديولوجيات المتطرفة عبر الإنترنت.
في ظل تزايد استخدام الجماعات المتطرفة لمنصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية لاستقطاب الأفراد ونشر أفكارهم، بات الذكاء الاصطناعي أداة فعّالة في تعقب المحتوى الضار وحظره قبل وصوله إلى الجمهور المستهدف. فمن خلال تحليل البيانات الضخمة، يمكن للأنظمة الذكية تحديد الأنماط المتكررة في الخطاب المتطرف والتفاعل معها بسرعة لمنع انتشارها.

وأشار المتحدثان إلى أن المجتمع عليه أن يدرك مفهوم الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وأن الأمن السيبراني يقوم على حماية الشبكات وأجهزة الكمبيوتر وتطبيقات البرامج والأنظمة والبيانات من التهديدات الرقمية المحتملة، واعتماد تدابير وأدوات الأمن السيبراني من أجل حماية البيانات الحساسة من الوصول غير المصرّح بهوتحد من انتحال الحسابات الشخصية.


وتم الإشارة إلى ما تقوم به المملكة من جهود لتوفير بيئة آمنة للبيانات والعمليات الرقمية من خلال نظام أمني متين لتقليل مخاطر جرائم سرقة أو انتحال حسابات جهات رسمية أو شخصية بمنصات التواصل، ويتجلى ذلك بوضوح من خلال دور الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في وضع سياسات وضوابط حماية البيانات وحوكمتها وحماية البيانات الشخصية وتنفيذها والإشراف عليها. وأن المملكة حققت المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني لعام 2022 (واس)، كما حققت المملكة نسبة (100%) في جميع المعايير، وهو ما جعلها تصنَّف أنموذجًا رائدًا في الفئة الأعلى لمؤشر الأمم المتحدة للأمن السيبراني وتحقق المرتبة الأولى عالمياً لعام 2024م. كما أولت المملكة اهتمامًا كبيرًا لتعزيز الأمان الرقمي وحماية الخصوصية للمواطنين والمقيمين والأنظمة الالكترونية المختلفة.
وجامعة الجوف تقوم بدورها المنوط بها في مجال الأمن السيبراني مع التسارع الكبير في عمليات التحول الرقمي ارتفعت معدلات الهجمات الإلكترونية ومخاطر اختراق البيانات وانتحال الحسابات الشخصية.
