في إطار دورها الريادي في خدمة المجتمع وتعزيز الوعي الصحي، فعّلت جامعة الجوف ممثلةً في كليات العلوم الطبية التطبيقية بالقريات، والصيدلة، والتمريض، ونادي تداوي الطلابي، فعاليات الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، عبر حزمة من البرامج والأنشطة التوعوية التي استهدفت منسوبات الجامعة والمجتمع المحلي في محافظات المنطقة، تعزيزًا لجودة الحياة وتحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030 في محور الصحة والوقاية والمسؤولية المجتمعية.

نفّذت كلية العلوم الطبية التطبيقية بالقريات برنامجًا توعويًا متكاملًا عن سرطان الثدي في مركز المرأة والطفل بالقريات، قدّمته الكلية ممثلةً في قسم التمريض، تضمن محاضرات توعوية عن أهمية الكشف المبكر، وطرق الوقاية، والعادات الصحية السليمة، إضافةً إلى ركنٍ طبي توعوي قدّم فحوصًا واستشارات للمستفيدات.

كما نظّمت الكلية فعالية أخرى بعنوان "طرق الوقاية من سرطان الثدي والخطوات المتبعة للكشف المبكر"، ركّزت على رفع مستوى الوعي لدى السيدات والفتيات بأهمية الفحص الذاتي والدوري، وتشجيع تبنّي نمط حياة صحي.

وفي السياق ذاته، أقامت كلية التمريض فعالية "معًا ضد سرطان الثدي" في مول الجوف بلازا، بمشاركة مجموعة من الطالبات وأعضاء هيئة التدريس، قدّمن خلالها استشارات وتدريبات عملية على الفحص الذاتي، إلى جانب توزيع نشرات وهدايا تثقيفية توعوية. كما نظّمت الكلية فعالية مماثلة داخل الحرم الجامعي بعنوان "معًا ضد سرطان الثدي"، تضمنت معرضًا توعويًا وعروضًا تثقيفية ومبادرات طلابية تطوعية.

من جانبها، قدّمت كلية الصيدلة ممثلةً في نادي تداوي الطلابي حملتين توعويتين بعنوان: معًا نرفع الراية الوردية.. لنكن أكثر وعيًا"، أُقيمتا في المدرسة الثانوية الثانية والمتوسطة الثالثة للبنات بدومة الجندل، وهدفتا إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الفحص المبكر والوقاية، والتعريف بدور التغذية والرياضة في خفض معدلات الإصابة.

تعكس نتائج مبادرة جامعة الجوف في تفعيل الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي أثرًا ملموسًا وتفاعلًا واسعًا من منسوبات الجامعة والمجتمع المحلي، 

وهو ما يؤكد على نجاح الجامعة في توسيع نطاق الوعي والتأثير الإيجابي في المجتمع، من خلال المشاركة الفاعلة للطلبة والكليات الصحية في مختلف محافظات المنطقة.

وبهذه المناسبة، أكد سعادة رئيس جامعة الجوف، الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالله الشايع، أن مشاركة الجامعة في فعاليات الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي تأتي تجسيدًا لدورها الريادي في نشر الوعي الصحي وتحقيق التنمية المجتمعية وأن نهجنا في جامعة الجوف يقوم على الوعي والوقاية وتمكين الإنسان لتحقيق جودة الحياة

 والجدير بالذكر أن جامعة الجوف تنطلق في مبادراتها الصحية من إيمانٍ راسخٍ بأن التعليم والبحث العلمي مسؤوليتان لا تنفصلان عن خدمة المجتمع، وأن الوقاية والتوعية هما أساس جودة الحياة. وقد حرصت الجامعة على أن تمتد برامجها إلى داخل المجتمع عبر شراكات نوعية ومبادرات طلابية تُسهم في بناء جيل واعٍ ومسؤول، يدرك دوره في تعزيز صحة الفرد والمجتمع.

وجامعة الجوف تعمل على تعزيز مفهوم الوقاية كأساسٍ للاستدامة الصحية، وتحرص على إشراك جميع كلياتها وطلبتها في المبادرات المجتمعية التي تنسجم مع الخطة الاستراتيجية للجامعة، ومع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في بناء مجتمع حيوي يتمتع بالصحة والمعرفة والمسؤولية.

وأكدت الجامعة أن هذه المبادرات تأتي ضمن منظومة متكاملة من البرامج التي تهدف إلى تفعيل دور الجامعة في التنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية، وترسيخ الوعي الصحي لدى مختلف فئات المجتمع، بما يرسّخ مكانة جامعة الجوف كمؤسسة أكاديمية وطنية تجمع بين التميز العلمي والعطاء المجتمعي المستدام.