ضمن أعمال الاجتماع الثامن والعشرين للجنة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون، عقدت بجامعة الجوف ندوة بعنوان “تمايز الجامعات: الواقع والرؤى المستقبلية” بمشاركة عدد من القيادات التعليمية في دول الخليج. وافتتح سعادة رئيس جامعة الجوف الأستاذ الدكتور محمد بن عبد الله الشايع أعمال الندوة بكلمة ترحيبية، عبّر خلالها عن فخر الجامعة باستضافة هذا الحدث العلمي المهم، مرحبًا بأصحاب المعالي والسعادة رؤساء ومديري الجامعات الخليجية، وبضيفَي الندوة المهندس محمد بن ناصر الغامدي مساعد وزير التعليم، والدكتور وليد بن محمد الصالح رئيس هيئة التقويم والتدريب، مثمنًا حضورهما ومشاركتهما في إثراء أعمال الاجتماع . وأكد الدكتور الشايع أن انعقاد هذا اللقاء يجسد ما تحظى به دول مجلس التعاون من دعم متواصل لمسيرة التعليم، وما توليه رؤاها المستقبلية من اهتمام بتمكين الكفاءات البشرية وتعزيز التنمية المبنية على المعرفة في مختلف المجالات . من جانبه ، أوضح المهندس محمد بن ناصر الغامدي أن محور الندوة يسلط الضوء على ريادة الجامعات ودورها في تنمية الاقتصاد، مشيرًا إلى أن المخرجات المتوقعة ستوفر فرصًا ثرية لتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات التعليمية بين دول الخليج. وبيّن أن التميّز المؤسسي في الجامعات لم يعد خيارًا إداريًا، بل ضرورة وطنية لتعزيز الكفاءة والابتكار في التعليم العالي، مستشهدًا بتقارير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تشير إلى أن الأنظمة التعليمية القائمة على التمايز تتفوق في مخرجاتها بأكثر من 25% مقارنة بغيرها . كما أكد الدكتور وليد بن محمد الصالح في مداخلته أن جودة التعليم ركيزة رئيسة للاقتصاد والتنمية الوطنية، وأن السعي نحو تمايز الجامعات ليس ترفًا أو عنصرًا ثانويًا، بل أولوية وطنية ترتبط مباشرة بتحقيق تطلعات الدول في التنافسية والتنمية المستدامة.



الخدمات الإلكترونية