الإطناب في سورة البقرة - دراسة تحليلية
Abstract
لا شك أنّ كل أسلوب بلاغيّ جديرٌ بالنظر والدراسة ، فكل أسلوب له مقامه ومواضعه في تأدية المعاني ، فالمعاني تؤدى بطرق مختلفة، إن كان ذلك عن طريق الإيجاز أو المساواة أو الزيادة، والزيادة هذه من الأساليب المحمودة لا على الاطلاق، فهي تُحمد في مواضع من كلام البشر وتُستكره في مواضع أخرى شأنها شأن غيرها من الأساليب.
فالإطناب من الأساليب المحمودة المتمثلة في أساليب الفصحاء من العرب، وأساليب القرآن الكريم خاصة؛ ذلك أن القرآن الكريم الذي نزل بلغة العرب ووفق سننهم تحداهم بأن يأتوا ولو بسورة من مثله ، وما ذلك إلا لأنّ لغته قد فاقت لغتهم ببلاغتها رغم أنّهم أهل فصاحة وبلاغة ، لذلك آثرت الوقوف على الأسرار البلاغية لهذا الأسلوب في القرآن الكريم متمثلاً في سورة البقرة تحديدا