البديل المصطلحي للتربص المهني
Abstract
لفت انتباهي في الوسط الجامعي وأنا أستاذة بإحدى جامعات الجزائر ،أن الأستاذ الجامعي كغيره من عمال قطاع الوظيف العمومي يخضع لفترة قد حدّدها قانون الوظيفة العامة ، بحيث" يعيّن كلّ مترشِّح تمّ توظيفه في رتبة للوظيفة العمومية بصفة متربِّص ،غير أنه يمكن أن تنصّ القوانين الأساسية الخاصة ،ونظرا للمؤهِّلات العالية المطلوبة للالتحاق ببعض الرّتب على التّرسيم المباشر في الرتبة"( )،وعليه فإنّ التّربّص هو أن يبدأ الموظّف أوّل خطوة تسبق سلّم التّدرّج المهني ،مستفيدا من خبرة ،هي نتاج تفاعله مع مكوِّنات وسط العمل ( الأساتذة والباحثين والطلبة) ،ويجب على المتربِّص عندئذ ،وبـ"حسب طبيعة المهام المنوطة برتبته ،قضاء فترة تربّص مدّتها سنة ،ويمكن بالنسبة لبعض الأسلاك أن تتضمّن تكوينا تحضيريا لشغل وظيفته"( ) ،وبعد انتهاء هذه المدّة ، يتمّ"إمّا تريسم المتربِّص في رتبته ،وإمّا إخضاع المتربِّص لفترة تربّص أخرى لنفس المدة ،ولمرة واحدة فقط ،وإمّا تسريح المتربِّص دون إشعار مسبق أو تعويض"( ) ،فهذه حالات ثلاث -بين مرغوب ومكروه- يتوقّعها الموظّف وهو يعيش هذه المدة من التّدريب والتكوين والاختبار في القطاع العام في الجزائر، تردّد ذكر هذا المصطلح أيضا (أي التّربّص) عند تحديد معايير انتقاء المستفيدين- باحثين وأساتذة -من التّربص خارج الوطن لتحسين مستواهم ،والذي"يتضمّن التّكوين قصير المدى :تربّصات قصيرة المدى ،المشاركة في التّظاهرات العلميّة"( ) ،عندها لاحت ضرورة البحث عن بديل مصطلحي للتربّص ،فالتّربّص وإن تناسب مع معنى الانتظار والتوقّع (خيرا أو شرّا) الذي يعيشه الموظّف في بداية حياته العمليّة على ظاهر اللفظ ،إلاّ أنّه جانب الغرض من التّربّص اصطلاحا ،وهو ما سنوضِّحه .