من قواعد سيبويه في الكتاب اختصاص الشيء بحال لا يطرد في سائر الكلام
Abstract
هذا البحث يعالج اختصاص بعض الألفاظ بحال، لا يطرد مع غيره في سائر الكلام، في كتاب سيبويه ؛ لأنه أول مَنْ نبّه عليه، وذكر له مواضع متفرقه في كتابه، وهذا الاختصاص إن دلّ فإنما يدلّ على توسع اللغة وتصرفها، وكأنَّ اللغة تجنح إلى هذا التخصيص في بعـض مفرداتها في أحوال مخصوصة؛ لتدلَّ على ذلك، حتى إن فسّـَره النحويون بتفسيرات مختلفة؛ ليجدوا له وجهًا نحويًا، هو في المقام الأول دليل على تسامح اللغة وتصرّفها في بعـض تراكيبها، يؤكِّد هذا اختلاف وجهات النظر في تفسير الحالة الواحدة، واحتمالها أكثر من وجه.
فانطلقت الدراسة حول قاعدة سيبويه هذه (اختصاص الشيء بحال لا يكون مع غيره في سائر الكلام) مفسِّرا معناها، وموضحًا أسبابها، متحدِّثًا عما يتعلق بها من العلة القاصرة، ومدى حجيّتها في الدرس النحوي، ثم جَمْع مواضع هذه القاعدة من كتاب سيبويه وغيره، ودراستها، والكشف عن سر الاختصاص فيها.