تأملات فى سورة القيامة " دراسة تحليلية"
Abstract
إن القرآن الكريم نور الله في خلقه وسر هدايته لعباده ، وهذا البيان الساطع والنور المبين تحدى به رب العالمين الخلق أجمعين وما زال التحدي به قائم إلى يوم القيامة، وقد أخبرنا فيه رب العالمين بأمور غيبية وجعل الإيمان بها أحد أركان الإيمان ومن هذه الغيبيات يوم القيامة ، وقد وردت كلمة القيامة في القرآن سبعين مرة في سبعين موضع فضلا عن ورودها بأسمائها الأخرى كالساعة ويوم الفصل ويوم التناد وغير ذلك من أسمائها التي تكررت كثيرا في القرآن للتذكرة بها والاستعداد لها ، وقد أقسم الله جل جلاله بهذا اليوم وبيَن أنه واقع لامحالة وفيه توفى كل نفس ما عملت وقبل وقوعه ستحدث أمور عظيمة كخسف القمر وجمع الشمس والقمر وغير ذلك مما لا يعلمه إلا الله .
لذا استخرت الله– عز وجل- واخترت سورة عنيت بهذا الأمر ووسمت الموضوع بــ (تأملات في سورة القيامة –دراسة تحليلية) أسأل الله بكرمه وجوده أن يوفقني في هذا البحث، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم، وأن ينفع به ويتقبله بقبول حسن، إنه ولى ذلك والقادر عليه.