أسلوب الإظهار في مقام الإضمار في القرآن الكريم، أغراضه وبلاغته في تفسير الإمام أبي السعود العمادي - رحمه الله تعالى
Abstract
فهذا ملخص بحث بعنوان:« أسلوب الإظهار في مقام الإضمار في القرآن الكريم، أغراضه وبلاغته في تفسير الإمام أبي السعود العمادي - رحمه الله تعالى» وقد عرضت لشخصية العلامة أبي السعود، معرفا باسمه، ومولده، وشيوخه، ومناصبه العلمية، ومؤلفاته، وذكرت طرفا من ثناء العلماء عليه، ثم تعرضت لقضية الإعجاز البياني للقرآن عند الإمام أبي السعود رحمه الله، مبينا جهوده المشكورة في خدمة البلاغة القرآنية، والتي كان لها أبعد الأثر فيمن أتي بعده من المفسرين، كما عرضت لموقع هذا الأسلوب من البلاغة العربية مبينا نَسَبَهُ، وأهميته، وأغراضه عند البلاغيين، هذا في المبحث الأول، وأما المبحث الثاني فقد تناولت فيه جهود العلامة أبي السعود- رحمه الله تعالي- في الكشف عن أغراض الإظهار في مقام الإضمار في القرآن الكريم، وقد تنوعت تلك الأغراض، فمنها: العناية بالاسم المظهر، وتشريفه، وتفخيمه، والتلذذ بذكره، وتربية المهابة، وزيادة تعيينه، وتقرير المعنى، وبيان استقلال الجملة، والإشعار بعلة الحكم، والتسجيل على المخاطب بوصف ظاهر، والتهويل، وقصد التعميم، وغير ذلك، وفي تنوع هذه الأغراض وتعددها أكبر الأدلة على إعجاز هذا الكتاب الخالد وثراء معانيه.
كما أني ناقشت العلامة أبا السعود في كثير من المواضع التي تحتاج إلى المناقشة، ثم خرجت بعد ذلك بمجموعة من النتائج المهمة التي يجنيها الباحث من وراء دراسة هذا الأسلوب في كتاب الله تعالى.
والله أسأل أن يجعله خالصا لوجهه الكريم، وخدمةً لكتابه العظيم، وأن يجعله في ميزان حسنات شيخ الإسلام أبي السعود العمادي رحمه الله تعالى.