"قصيد المواكب" للشاعر صالح الشرنوبي دراسة بلاغية نقدية
Abstract
تناول الباحثون الشعر من زوايا عديدةٍ وغاياتٍ مختلفة، حتى كثُرت المناهج والآليات التأويلية، ويأتي هذا البحث ليغوص في أعماقِ النَّصِ الشعري من أجل إظهار جمال الأسرار البلاغية في قصيدة المواكب لصالح الشرنوبي، واعتمد البحثُ على المنهجِ التَّحليلي من أجل تحليلِ أبياتِ القصيدةِ والكشف عن الأسرار البلاغية فيها؛ من حيث كونها استراتيجية فنية تُمَكن المبدعَ من بسطِ أفكاره، وبيان تصوراته، وقد استفاد الشرنوبي من توظيف المعاني والصور البلاغية في قصيدته (المواكب) حيث كان الشاعرُ على وعيٍ تام بتأثير المعاني البلاغية التي يبثها في المتلقي داخل النَّص الشعري.
وتعتبر قصيدة المواكب من أجود قصائد الشرنوبي لأنها تحمل فلسفته وفكره في الحياة ورؤيته لأنماط السلوك البشري، وتعد هذه القصيدة من أطول القصائد في شعر الشرنوبي وقد عدّها النقاد نظير أخواتها من المطولات مثل (ميلاد شاعر) لعلي محمود طه، (وشاطئ الأعراف) للهمشري، وقد اشتملت القصيدة على كثير من الألوان البلاغية التي كان لها بالغ الأثر في إبراز المعاني التي اشتملت عليها القصيدة وتوصيلها للقارئ في أبهى حُلة.