حكم تأجير الأرحام وآثاره

حكم تأجير الأرحام وآثاره.
الملخص:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فيتناول البحث حكم تأجير الأرحام وآثاره، يذكر فيه تعريف تأجير الأرحام، ومسمياته، ونشأته، وأسبابها، وأركانه، وصوره، والتوصيف الفقهي له، وحكمه، والآثار المترتبة عليه.
وخلص البحث إلى: أن تعريفه: عقد معاوضة على الانتفاع برحم امرأة لغرس اللقيحة فيه على أن لا ينسب المولود إليها. وأن له أربعة أركان هي: الصيغة، والعاقدان، والمنفعة، والأجرة. وأن له صورتان: أن يقدم الزوجان اللقيحة لامرأة أخرى أجنبية حتى تحمل وتلد، إما بأجرة، أو بتبرع منها، أو أن يقدم الزوجان اللقيحة للزوجة الثانية للزوج حتى تحمل وتلد، إما بأجرة، أو بتبرع منها. وأن التوصيف الفقهي لهذا العقد: إن كانت المرأة صاحب الرحم وافقت على نقل اللقيحة إلى رحمها حتى ولادتها بعوض فهي إجارة، وإن كانت المرأة صاحب الرحم وافقت على نقل اللقيحة إلى رحمها حتى ولادتها بدون عوض فهي إعارة. وأن حكمه التحريم في كافة صوره. وأنه يترتب عليه عدة آثار من أبرزها: نسبة الولد لأبيه، ولأمه، وأن المرأة صاحبة الرحم تعتبر في حكم الأم من الرضاعة. ووجوب النفقة للمرأة صاحبة الرحم على صاحب النطفة. ووجوب العدة على المرأة صاحبة الرحم. وعدم ثبوت الزنا على المرأة صاحبة الرحم.