الإيطاء بين ضيق المعجم الشعري واتساع الضرورة
Abstract
هدفت هذه الدراسة إلى مرونة التعامل مع ما اصطلح عليه علماء العروض بعيوب القافية، وخاصة مصطلح "الإيطاء" وعدم النظر إلى كل النماذج الشعرية التي تخللها بعين السخط والازدراء، إذ إن كثيرا منها حق لها أن توصف بهذا العيب إذا سلكه الشاعر، وحينئذ فنحن أمام شاعر اتسم معجمه الشعري بالضيق في تجربته تلك، وليس في شعره كله. وثمة نماذج أخرى عمد فيها أصحابها إلى هذا النوع من التكرار ولا يقرأها البحث سوى أنها ضرورة فرضت نفسها على الشاعر فرضا ساعة المخاض الشعري، ربما لجانب يتغلل في دفائن نفسه وخباياها، أو للإلحاح على فكرة معينة يريد إيصالها إلى المتلقي، إيمانا منه إلى ما يحققه هذا التكرار من مناداة الدول بعضها على بعض في نوع من التدفق الإيقاعي الذي هو بدوره شريك في صنع المعنى، فإن هدف هذا البحث ينطلق إلى إنصاف ذلك المصطلح المعروف بالإيطاء، ذلك الذي عده النقاد عيبا من عيوب القوافي ناعتين الشاعر إذا سلكه بأنه ضيق العطن قليل الغلات، ناظرين إلى تجربته بعين السخط والازدراء.