التوقيعات الشعرية في الأندلس بين الأسس الموضوعية وقواعد الفن
Abstract
فإن التوقيعات الشعرية في الأندلس ظهرت متأخرة في الزمن عن نظيرتها المشرقية، والحق أن قيمتها الأدبية ظهرت في تعدد مضامينها الاجتماعية والسياسة والتاريخية والنقدية ومدى قدرة أصحابها- على تنوع مشاربهم واختلاف مواقعهم بين خليفة أو وزير او أمير أو شاعر- في التعبير عن المعنى الوفير في إيجاز غير مخل أو ممل؛ هذا إلى جانب أنها تلتقي في جوانب منها مع الحكمة الصائبة الموجزة الصادرة عن عقل وتجربة مما يضفي عليها طابع الذيوع والخلود في آن معا، ومن ثم فتحت قيما جديدة للأدب الأندلسي.
وقد جمعت في هذا البحث الكثير مما وقع تحت يدي من التوقيعات الشعرية في الأندلس وصنفتها في ثمانية محاور موضوعية ثم دراستها دراسة فنية تتوخى رصد الفنيات والجماليات من حيث اللغة والصور الفنية والموسيقى وبنية التوقيع، وما فاتني أن أعقد تمهيدا موجزا رصدت فيه أهم الدراسات السابقة التي أفادتني في الموضوع. ثم الوقوف على تعريف التوقيع عموما لغة واصطلاحا، وكل ذلك مسبوق بمقدمة ومشفوع بخاتمة رصدتْ أهم نتائج البحث.