الأسلوبية في روايتي بيت الياسمين والمسافات
Abstract
وتكمن إشكالية الدراسة في سؤال عام مفاده : ما أبرز التقنيات الفنية في روايتي " المسافات وبيت الياسمين"
ويتفرع عن هذا السؤال العام أسئلة فرعية تحاول الدراسة الإجابة عليها, وتكمن فيما يلي :
ما سمات الأسلوب الروائي عند إبراهيم عبد المجيد ؟
ما أدوات السرد وأشكاله في الروايتين ؟
كيف عالج الكاتب بنية النص الروائي السردي في الروايتين ؟
وقد ظهر لدى الدارس –بعد استقراء نص الروايتين- تقنيات متنوعة وهي: التناص، والأسطورة، والرمز، والحلم، والعتبات، وهذا ما أغرى الباحث في دراسة عمله.
والدراسة تحتوي على مقدمةٍ، وفصلين، ثمَّ الخاتمة، والفهارس.
أمَّا المقدمة فقد تناولت فيها مكانة الشعر، ومحتويات الدراسة، وكذلك دواعيها، والمنهج الذي اعتمدت عليه الدراسة.
والفصل الأول كان بعنوان: الأسلوبية في رواية بيت الياسمين.
الفصل الثاني كان بعنوان: الأسلوبية في رواية المسافات.
وقد اعتمدت الدراسة على الاختيار في الاستعانة بالنصوص السردية؛ إذ يصعب تناول ذلك كله بالتفصيل، وكذا استعانت الدراسة في نهاية كل تقنية على الإحالة بالنظر إلى صفحات الرواية.
والدراسة تأمل الوصول إلى مبتغاها؛ وأن تحقق النجاح في الكشف عن الجوانب، والمقومات الفنية عند الكاتبين؛ وكيفية نقدها نقدًا أدبيًّا موضوعيًّا يساعد في إبراز ما تشتمل عليه أعمال الكاتب من مقومات فنية، ومضمونية.
وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الفني التحليلي؛ الذي تمثل في الآليات التي استعان بها الأديب، والمنهج النفسي الذي اهتمَّ بالشخصيات، وطبائعها.
وباستقراء النص اتضح أن الكاتب قد تناول الكثير من التقنيات، وظهر ذلك في الرؤية السردية، والتسجيلية، والزمان، والمكان، وتوقف بنية النص السردي، وبرزت الآليات الأخرى في هذه المباحث التي قامت عليها الدراسة؛ فوجدنا الاتجاه النفسي متمثلًا في تيار الوعي، والمونولوج الداخلي، وتوفرت الأسئلة في الحوار، والاسترجاع، ووجد الحلم في تسريع الزمن وغيره، واستعان بالوصف في توقف بنية النص السردي، والمكان، ووجدت الشخصيات في ثنايا فصلي الدراسة.
ولا ريب في أن كلَّ دراسةٍ بها ثغرات؛ ولكن –حسبي- أنني بذلت قصارى جهدي في استقراء النصّ، وكشف النقاب عن آليات التشكيل عند الراوي, والله من وراء المقصد .