الخطاب الإعلامي في جريدة البصائر
Abstract
لم تكن ثنائية اللغة والإعلام وليدة العصر الحديث ،بل قد توازى ظهورها مع أوّل استخدام للغة ،وإن لم تكن هناك وسائط كما هي عليه الآن ،ولأنّ الخطاب الإعلامي الجزائري قد تجاذبته في الحقبة الاستعمارية وما يليها في السنوات الأولى من الاستقلال تيارات فكرية ،تُجمع –و إن اختلفت دعواتها- إلى إصلاح المجتمع وحثِّه على التشبّث بالدين الإسلامي و بالهوية الوطنية ،ظهرت ثنائية جديدة في مركّبين إضافيين هما (لغة الإعلام ،وإعلام اللغة ) ،حاول هذا البحث بيانها في جريدة قد كانت لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ؛فسعت هذه الجريدة إلى إعانة الفرد الجزائري على نفسه ،و على المُستعمِر الفرنسي ؛ بتبصرته فكانت "البصائر" عنوانا لهذا المسلك الخطابي الذي لم يتغيَّ نقل الحقائق الداخلية والخارجية بكل صدق ووضوح فقط ،بل تجاوزها بأن يكون رافدا من روافد إعلام اللغة ؛بتلقينها بشكل غير مباشر وإغماس الفرد فيها ،وقد ازدوجت اللغة في لسان الجزائري وانمحت عند بعض أفراد المجتمع مقوِّمات الهوية العربية في هذه الحقبة ،لهذا يروم هذا البحث توضيح أداتية اللغة في الإعلام ؛كي نصل إلى إعلام راقٍ بأفكاره وألفاظه ،كما سيعرض هذا البحث أيضا دور الإعلام في نشر اللغة وتحقيق الانغماس الفعلي فيها ؛وذلك من خلال جريدة البصائر أنموذجا للخطاب الإعلامي الجزائري.