أحداث منطقة الجوف من خلال وثيقة عثمانية عام 1292هـ/1875م
Abstract
تتناول هذه الدراسة أبرز أحداث منطقة الجوف في أواخر عصر الدولة السعودية الثانية بعد وفاة الإمام فيصل بن تركي ودخول أبنائه في نزاعات أهلية أدت إلى ضعف الدولة السعودية الثانية مما انعكس سلبًا على منطقة الجوف، وهو الأمر الذي أتاح الفرصة للدولة العثمانية وابن الرشيد في استغلال تلك النزاعات الأهلية لصالحهم ومحاولة فرض السيطرة على المنطقة، حيث استغل ولاة الدولة العثمانية في كل من: سوريا والمدينة المنورة تلك الظروف في محاولتهم بسط نفوذهم على منطقة الجوف والمطالبة بتبعية المنطقة لولاياتهم، كما أدت تلك الأحداث إلى ظهور السياسة التعسفية من ابن الرشيد بأهالي منطقة الجوف واستخدامه لأسلوب البطش ضدهم. وتْظهر الدراسة الاهتمام الكبير والجهد الذي بذله الوالي العثماني على سوريا والحرص الشديد على أن تكون تبعية منطقة الجوف لولايته في سوريا وتعهده للصدر الأعظم بإعطاء منطقة الجوف الأولوية فيما تستحقه من رعاية واهتمام، واعتمدت هذه الدراسة في ذلك على وثيقة عثمانية تعود لعام ١٢٩٢هـ/١٨٧٥م.