المفارقة الدرامية في النص السردي مجموعة "كان صرحا" نموذجا
Abstract
المستخلص:
يتناول البحث بالدراسة النقدية المفارقة الدرامية، التي تمثل حيلة بلاغية أثيرة في النصوص الدرامية والسردية. وقد اختارت الدراسة مجموعة قصصية بعنوان "كان صرحا" للكاتبة: ليلى الأحمدي، نموذجا لها، وهي مجموعة قصصية تشتمل على ثلاث قصص طويلة؛ حيث تبدو المفارقة تقنية بارزة وعنصرا مهيمنا على استراتيجيات الحكي في هذه المجموعة.
وتكمن أهمية الدراسة إضافة إلى إسهامها في بناء تراكم معرفي حول ظاهرة المفارقة، في تخصيصها الحديث عن لون فرعي خاص من ألوان المفارقة تختص به النصوص الدرامية والسردية، وهو المفارقة الدرامية؛ مما يلفت نظر الباحثين إلى تخصيص دراسات مستقلة حول صور المفارقة الأخرى.
وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الفني التحليلي؛ بغية كشف الآليات الفنية التي وُظِّفت من خلالها بنية المقارنة في تشكيل النص السردي، مع الإفادة من معطيات تحليل الخطاب، وعلم النص وما نتج عنهما من مقاربات معرفية ناجعة في تحليل البنية النصية للخطاب.
واشتملت الدراسة على تمهيد تضمن تحريرا لمفهوم "المفارقة الدرامية" كما اعتمدته الدراسة. ثم مبحثين؛ الأول: يتناول المفارقة الدرامية وخطاب العتبات، والثاني: يستعرض علاقة المفارقة الدرامية بعناصر السرد، ثم تعقيب يتناول ظاهرة المفارقة المركبة في المجموعة القصصية. وأخيرا خاتمة تضمنت أهم نتائج الدراسة وتوصياتها. وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج؛ منها: مثلت العتبات النصية مفتاحا مهما من مفاتيح الكاتبة في بنائها للمفارقة، وأول هذه المفاتيح يتمثل في عنوان المجموعة القصصية "كان صرحا"، الذي كان بمثابة اللبنة الأولى التي وضعتها الكاتبة في بنيتها الكلية للمفارقة التي مثلت استراتيجية مهيمنة في تلك المجموعة القصصية. كما أوصت الدراسة بمزيد من الدراسات المتخصصة في دراسة صور بعينها من صور المفارقة المختلفة، في صنوف الإبداع المختلفة شعرية ونثرية وسردية.