أطلقت جامعة الجوف ممثلة بعمادة شؤون الطلاب البرنامج الصيفي (صيفنا مثمر.. صيفنا أجمل) بحضور سعادة رئيس الجامعة، أ.د. محمد بن عبد الله الشايع، وسعادة وكلاء الجامعة وعميد عمادة شؤون الطلاب، ويستمر البرنامج لمدة خمسة أسابيع، مستهدفًا مختلف شرائح المجتمع من طلاب وطالبات الجامعة والتعليم العام والكليات التقنية، إلى جانب أبناء وبنات المنطقة.
ويأتي هذا البرنامج ضمن رؤية الجامعة لتعزيز دورها المجتمعي في استثمار طاقات الشباب خلال الإجازة الصيفية، من خلال برامج نوعية تهدف إلى تطوير المهارات، وبناء الشخصية المتكاملة، وتعزيز القيم الوطنية والهوية الثقافية، وتوفير بيئة تربوية وترفيهية محفزة، تتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في مجالات الرياضة، والصحة، والثقافة، والتنمية المستدامة.
وفي كلمة لسعادة رئيس الجامعة خلال إطلاق عمادة شؤون الطلاب للبرنامج، أعرب سعادته عن اعتزازه بجهود عمادة شؤون الطلاب والجهات الشريكة في تنفيذ البرنامج، مشيرًا إلى أن الجامعة تحرص على أن تكون بيئة تعليمية وتنموية رائدة، تسهم في خدمة الطلاب والمجتمع، وتقدم برامج تتجاوز القاعات الدراسية لتغرس في الشباب روح المبادرة والمواطنة الفاعلة، وتدعم قدراتهم على مواكبة التحولات الوطنية والتقنية والاجتماعية.


وأوضح سعادته أن هذا البرنامج يمثل نموذجًا للتكامل بين الجامعة والجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني في تقديم خدمات مجتمعية فعالة ومؤثرة، تعزز جودة الحياة وتسهم في بناء مجتمع معرفي واعٍ، مشيرًا إلى أن البرنامج يحظى هذا العام بتوسع نوعي في عدد الفعاليات وتنوعها، وبشراكات استراتيجية متميزة.
ويهدف برنامج "صيفنا مثمر... صيفنا أجمل " إلى:
- الاستثمار الإيجابي لأوقات الطلبة خلال الإجازة الصيفية.
- رفع المستوى التقني والثقافي والصحي.
- التوعية بأضرار التدخين والمخدرات.
- تنمية المهارات والقدرات الشخصية.
- تعزيز ممارسة النشاط البدني.
- ترسيخ قيم المواطنة والانتماء الوطني.
- دعم الهوية الوطنية والموروث الشعبي.
- تعزيز الوعي الفكري ومكافحة السلوكيات السلبية.
وخلال اللقاء أعرب سعادة عميد عمادة شؤون الطلاب عن شكره وتقديره لسعادة رئيس الجامعة وإدارة الجامعة على دعمهم المستمر، وأكد على أن البرنامج الصيفي لهذا العام " صيفنا مثمر.. صيفنا أجمل " يحتوي على العديد من الفعاليات والبرامج النوعية والتي تحقق مستهدفات المملكة ورؤيتها 2030 ومستهدفات الجامعة لدعم طلابها وطالباتها وخدمة المجتمع المحلي.
ويتضمن البرنامج الصيفي أكثر من 20 فعالية متنوعة تُنفّذ بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين والوطنيين، ومن أبرزهم: الاتحاد السعودي للرياضة الجامعية، تجمع الجوف الصحي، المديرية العامة لمكافحة المخدرات، المعهد الملكي للفنون التقليدية (ورث)، هيئة التراث، أمانة منطقة الجوف، جمعية قدوة لرعاية الأيتام، وجمعية الثقافة والفنون.
ويتميز البرنامج بتكامل محاوره ما بين الفعاليات الرياضية والتدريبية والثقافية والتوعوية، بحيث تغطي الجوانب البدنية والفكرية والاجتماعية والنفسية للمشاركين من مختلف الفئات. ومن أهم الفعاليات التي يشتمل عليها البرنامج الصيفي:
- بطولة البادل (للرجال) وتقام بالتعاون مع الاتحاد السعودي للرياضة الجامعية والمركز الإقليمي لاكتشاف المواهب، وتهدف لتعزيز جودة الحياة والمسؤولية المجتمعية.
- فعالية اليوم العالمي للبهاق: حملة توعوية ميدانية في أحد المنتزهات، تشمل معرضًا فنيًا وركنًا للاستشارات النفسية وورشًا توعوية للأطفال.
- فعالية مكافحة المخدرات: تشمل معرضًا توعويًا ومحاضرات قانونية وطبية ونفسية، وتهدف للتوعية بمخاطر تعاطي المخدرات.
- بطولة البادل (للنساء): بمشاركة مجتمعية نسائية لتعزيز ممارسة المرأة للرياضة.
- ورشة العمل التطوعي الاحترافي: تسلط الضوء على العمل التطوعي المؤسسي في ضوء رؤية 2030.
- بطولة الكاراتيه (للرجال): لإبراز المواهب الرياضية وتعزيز اللياقة.
- ورشة قيادة التغيير بذوق ووعي: تنفذ عن بعد لتعزيز الوعي بلائحة الذوق العام وربطها بجودة الحياة.
- بطولات رياضية متنوعة (كرة القدم، الطائرة، السباحة، الريشة الطائرة).
- دورات تقنية وتدريبية في الذكاء الاصطناعي، اللغة الإنجليزية، والتسويق الرقمي.
- برنامج "صيف ورث الجوف" للأطفال لتعريفهم بالفنون التقليدية.
- كرنفال الطفل الصيفي: مخصص لأيتام جمعية قدوة.
- ورشة الفنون الأدائية (العرضة السعودية) لتعزيز الهوية التراثية.
- حملة معالجة التشوه البصري بالتعاون مع أمانة الجوف.
- دورة التسويق الرقمي عن بعد.
- برنامج النسيج التقليدي (السدو) بالتعاون مع هيئة التراث.
- حملة تشجير بيئية تطوعية لدعم الاستدامة والمبادرات الخضراء.


يُعد برنامج "صيفنا مثمر.. صيفنا أجمل " تجسيدًا عمليًا لدور الجامعة في رعاية الطاقات الشابة، وبناء جسور التواصل مع المجتمع، وإطلاق مبادرات تنموية وتعليمية وتوعوية في بيئة صيفية آمنة ومحفزة. كما يعكس البرنامج التزام جامعة الجوف بتعزيز مكانتها كمؤسسة تعليمية ومجتمعية، قادرة على الإسهام في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وتوفير نموذج وطني فاعل في خدمة الطلاب والمجتمع.