تمهيد:
تدرك جامعة الجوف أن تحقيق النجاح الأكاديمي والشخصي للطلاب يتطلب توفير أنظمة دعم قوية وشاملة طوال رحلتهم الأكاديمية. ومن هذا المنطلق، تأتي سياسة الدعم والإرشاد المبكر كأداة أساسية لتقديم الإرشاد والتوجيه للطلاب منذ لحظة انضمامهم إلى الجامعة، مع التركيز على تحديد التحديات المحتملة التي قد تواجههم ومعالجتها بشكل استباقي. إن هذه السياسة تهدف إلى تمكين الطلاب من بناء مسارات تعليمية ومهنية ناجحة من خلال تقديم الدعم الأكاديمي والشخصي المناسب.
تتجلى أهمية الإرشاد الأكاديمي في كونه عملية تفاعلية تجمع بين الطالب والمرشد الأكاديمي بهدف تحديد الأهداف الأكاديمية والمهنية والعمل على تحقيقها. ويتضمن ذلك مساعدة الطلاب على فهم نقاط قوتهم وتحديد الفرص والتحديات التي تواجههم، بالإضافة إلى تعزيز مهارات اتخاذ القرار والتخطيط المستقبلي.
من خلال هذه السياسة، تسعى جامعة الجوف إلى إنشاء بيئة تعليمية داعمة تعزز من قدرة الطلاب على التكيف مع متطلبات الحياة الجامعية، وتزودهم بالأدوات اللازمة للتغلب على التحديات الأكاديمية والنفسية والاجتماعية. كما تسعى الجامعة إلى تعزيز التواصل بين الطلاب والمرشدين الأكاديميين لضمان تقديم الدعم الفعال والمخصص لكل طالب وفقًا لاحتياجاته.
تعتمد سياسة الدعم والإرشاد المبكر على أسس علمية وممارسات عالمية تهدف إلى تعزيز تجربة الطلاب الجامعية. ومن خلال تنفيذ هذه السياسة، تهدف الجامعة إلى تحقيق تحسين مستمر في الأداء الأكاديمي للطلاب، وزيادة نسب رضاهم عن تجربتهم الجامعية، بالإضافة إلى مساعدتهم في وضع خطط واضحة لمستقبلهم المهني. إن الالتزام بتقديم الإرشاد المبكر والدعم الشامل يعكس رؤية الجامعة نحو تمكين طلابها من تحقيق إمكاناتهم الكاملة والمساهمة في بناء مجتمع أكاديمي متكامل.
السياسة:
تلتزم جامعة الجوف بتقديم الدعم والإرشاد المبكر لضمان نجاح الطلاب الأكاديمي والشخصي، وتعزيز تجربتهم الجامعية منذ التحاقهم بالجامعة. تهدف هذه السياسة إلى توفير إرشاد أكاديمي شامل يركز على الكشف المبكر عن التحديات الأكاديمية والنفسية والاجتماعية التي قد تواجه الطلاب، مع تقديم حلول استباقية تعزز من قدراتهم على تحقيق أهدافهم التعليمية والمهنية.
تشمل سياسة الدعم والإرشاد المبكر مجموعة من المحاور الرئيسية:
- التوعية والإرشاد المبكر: تنظم الجامعة جلسات تعريفية للطلاب الجدد، وتوفر كتيبات تعريفية إلكترونية ومطبوعة، إلى جانب استخدام منصات التواصل الاجتماعي للتواصل المستمر مع الطلاب وتوعيتهم بأهمية الإرشاد الأكاديمي والخدمات المتاحة.
- التقييم والكشف المبكر: تُطبق استبيانات وبرامج تقييم لطلاب السنة الأولى بهدف تحديد الصعوبات التي يواجهونها. كما تُنشئ الجامعة قاعدة بيانات تحتوي على سجل إرشادي لكل طالب لمتابعة تطوره الأكاديمي.
- الإرشاد الشخصي والجماعي: توفر الجامعة جلسات إرشاد فردية، وورش عمل جماعية لتطوير مهارات الدراسة وإدارة الوقت والتخطيط المهني، بالإضافة إلى إنشاء مجموعات دعم لطلاب السنة الأولى لتبادل الخبرات.
- الدعم النفسي والاجتماعي: تُعين الجامعة أخصائيين نفسيين واجتماعيين ضمن وحدات الإرشاد، وتنفذ حملات توعية بالصحة النفسية، وتقدم خدمات استشارية بسرية تامة لدعم الطلاب الذين يواجهون تحديات شخصية.
- التخطيط الأكاديمي والمهني: تساعد الجامعة الطلاب على اختيار التخصصات المناسبة لقدراتهم واهتماماتهم، وتوفر جلسات إرشاد مهني لاستكشاف الفرص الوظيفية المستقبلية.
- آليات الدعم بعد تحديد الهوية: تعمل الجامعة على التواصل المباشر مع الطلاب لتحديد العقبات التي يواجهونها، وتوفر خدمات تدريس إضافية واستشارات أكاديمية للطلاب ذوي الأداء المنخفض، بالإضافة إلى تحويل الحالات الحرجة إلى وحدات الإرشاد المتخصصة.
إجراءات تنفيذ السياسة:
1. إنشاء بوابة إلكترونية شاملة:
توفير موارد الإرشاد الأكاديمي إلكترونيًا.
إتاحة حجز المواعيد مع المرشدين بسهولة.
2. تنظيم فعاليات تعريفية وبرامج توجيهية:
عقد فعاليات تعريفية للطلاب الجدد خلال الأسبوع الأول من الفصل الدراسي لتعريفهم بالخدمات المتاحة.
توزيع كتيبات إلكترونية ومطبوعة تحتوي على معلومات تفصيلية حول الإرشاد الأكاديمي.
استخدام منصات التواصل الاجتماعي والرسائل الإلكترونية لتوعية الطلاب بشكل مستمر.
3. المراقبة والتقييم المبكر:
متابعة حضور الطلاب وأدائهم الأكاديمي من قبل أعضاء هيئة التدريس.
تطبيق استبيانات دورية لتقييم احتياجات الطلاب وتحديد أولويات الدعم.
إعداد برامج تقييم مبكر لتحديد الصعوبات الأكاديمية والنفسية.
4. التدخل الأولي والتعاون الأكاديمي:
التعامل الفوري مع الانحرافات الأكاديمية الملاحظة.
إشراك المرشد الأكاديمي لمعالجة المشكلات بالتعاون مع رئيس القسم عند الحاجة.
تنفيذ استراتيجيات تعاونية بين أعضاء هيئة التدريس والمرشدين الأكاديميين لمعالجة نقاط الضعف.
5. الإرشاد الشخصي والجماعي:
تقديم جلسات إرشاد فردية لكل طالب مع مرشد أكاديمي مخصص.
عقد ورش عمل جماعية لتطوير مهارات الدراسة، إدارة الوقت، والتخطيط المهني.
إنشاء مجموعات دعم للطلاب لتبادل الخبرات والمساعدة المتبادلة.
6. الدعم النفسي والاجتماعي:
تعيين أخصائيين نفسيين واجتماعيين ضمن وحدة الإرشاد الأكاديمي لتقديم الدعم عند الحاجة.
تنفيذ حملات توعية حول الصحة النفسية وأهميتها في النجاح الأكاديمي.
توفير خدمات استشارية بسرية تامة للطلاب الذين يواجهون تحديات شخصية أو عائلية.
7. التخطيط الأكاديمي والمهني:
مساعدة الطلاب في اختيار التخصصات المناسبة بناءً على اهتماماتهم وقدراتهم.
تقديم جلسات إرشاد مهني لاستكشاف الفرص الوظيفية المستقبلية.
إعداد خطط دراسية مخصصة تراعي احتياجات الطلاب وقدراتهم.
8. إعداد التقارير والوثائق:
الاحتفاظ بسجلات شاملة عن حالات الطلاب ومتابعتها.
تقديم تقارير دورية لرؤساء الأقسام توضح التدخلات والنتائج.
9. تدريب المرشدين الأكاديميين:
توفير تدريب مستمر للمرشدين لتعزيز كفاءاتهم في التعامل مع احتياجات الطلاب.
10. التقييم والمتابعة:
إعداد مؤشرات أداء رئيسية (KPIs) لقياس فعالية خدمات الإرشاد الأكاديمي، مثل رضا الطلاب ونسب التحسن الأكاديمي.
إجراء استبيانات دورية للحصول على ملاحظات الطلاب.
مراجعة دورية للسياسات بناءً على نتائج التقييم والملاحظات الواردة.
نموذج البيانات الوصفية
عنوان السياسة: | سياسة الدعم والإرشاد المبكر |
كود السياسة: | و ج ش ت - 17 |
منشئ (مُعد) السياسة: | وكالة الجامعة للشؤون التعليمية |
الجهة المرجعية للسياسة: | وكالة الجامعة للشؤون التعليمية |
الجهات المعنية بتنفيذ السياسة: | الكليات – وحدات الارشاد الأكاديمي |
رقم الإصدار للسياسة: | الأول |
الموعد المقترح القادم لمراجعة السياسة: | ديسمبر ٢٠٢٦م |
المعنين بالسياسة: | الكليات - أعضاء هيئة التدريس، الطلاب |
الكلمات الدالة: | الارشاد المبكر – المرشد الأكاديمي – الدعم الطلابي- توجيه الطلاب |
اعتماد صاحب الصلاحية ،،،
وكيل الجامعة للشؤون التعليمية
د. علاء بن صالح العرجان