جامعة الجوف تحتفي باليوم العالمي للطلاب الدوليين، في احتفالية نوعية تعزز مكانتها كبيئة تعليمية عالمية جاذبة، وتعكس التزام الجامعة بمستهدفات رؤية المملكة 2030
برعاية وتشريف سعادة رئيس جامعة الجوف الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالله الشايع، وبحضور سعادة وكلاء الجامعة، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، وجمع كبير من الطلاب والطالبات، أقامت الجامعة احتفالًا مميزًا بمناسبة اليوم العالمي للطلاب الدوليين، في فعالية جسدت رؤية الجامعة في دعم التعدد الثقافي وصناعة بيئة تعليمية تستقطب مختلف الجنسيات وتحتضنهم.وقبيل الحفل الخطابي، افتتح سعادة رئيس الجامعة المعرض المصاحب للاحتفالية، والذي شارك فيه الطلاب الدوليون بأركان تمثل بلدانهم وثقافاتهم الأصيلة. وقد تضمن المعرض عروضًا متنوعة من الأطعمة والمشروبات التقليدية، والأزياء والملابس الشعبية، والمقتنيات التراثية التي تعكس خصوصية كل دولة، وتبرز عمق الانتماء والاعتزاز بثقافاتهم.وشكّل المعرض المصاحب للاحتفالية واحدًا من أهم محاور فعاليات اليوم العالمي للطلاب الدوليين في جامعة الجوف، وقد اكتسى المعرض بطابع عالمي نابض بالحياة عكس روح الانفتاح والتسامح والتعايش داخل الجامعة، ليصبح مساحة حقيقية تلتقي فيها الثقافات وتتقارب فيها الشعوب تحت سقف واحد.وقد حظيت الأركان بإشادة الحضور، وعلى رأسها ركن طلاب أفغانستان التي جاءت من أبرز وأجمل الأركان، لما احتوته من قطع تراثية ومأكولات مميزة عرضت بشكل احترافي وجاذب، وساواها في التميز والعرض المتميز إضافة ركن بنجلاديش، ثم ركن الهند وبعده وساحل العاج، وقدمت الأركان لوحات ثقافية متنوعة أثرت تجربة الزائرين.
وأبدى سعادة رئيس الجامعة إعجابه الكبير بما شاهده من محتويات المعرض، وما قدمه الطلاب من نماذج ثقافية فريدة تمثل بلدانهم وتعبر عن عمق هويتهم، مؤكّدًا دور مثل هذه الأركان في تعزيز التواصل الحضاري والتفاعل بين طلاب الجامعة. واستهل الحفل الخطابي بالسلام الملكي، ثم تلاوة مباركة من القرآن الكريم، أعقبها عرض مرئي أعدّته الجامعة ليبرز جهودها النوعية المقدمة للطلاب الدوليين، بما شمل حزمة البرامج الأكاديمية والخدمات الإرشادية، والأنشطة الثقافية، والمبادرات الموجهة لتعزيز اندماجهم في البيئة الجامعية. وألقى الطالب الدولي محمد إحسان كلمة الطلاب الدوليين، معبّرًا عن اعتزازه وزملائه بما يجدونه من رعاية واهتمام داخل الجامعة، مؤكدًا أن الخدمات المقدمة لهم شكلت فارقًا حقيقيًا في تجربتهم التعليمية والمعيشية. ورفع الطالب شكره لسعادة رئيس الجامعة على دعمه المستمر، ولعموم منسوبي الجامعة على جهودهم التي جعلت من جامعة الجوف "بيتًا ثانيًا" للطلاب الدوليين. وأشار في كلمته إلى أن ما تقدمه الجامعة من دعم أكاديمي، وإجراءات مرنة، وفرص تطوير، ينسجم مع طموحات الطلاب الدوليين الذين اختاروا جامعة الجوف وجهة لتحقيق مستقبلهم العلمي والمهني.
بعد ذلك، ألقى سعادة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالله الشايع كلمة رحّب فيها بالطلاب الدوليين، مؤكدًا أن احتفاء الجامعة بهذا اليوم يأتي استشعارًا لأهمية الدور الذي يؤديه الطلاب الدوليون في إثراء البيئة الجامعية وتعزيز الثراء الثقافي والمعرفي فيها. وأكد سعاته على أن هذا اليوم يعكس جوهر رسالتنا في جامعة الجوف، ودورها الريادي في بناء بيئة تعليمية عالمية جاذبة، تقوم على التنوع الثقافي، والانفتاح المعرفي، وصناعة مستقبلٍ مشترك قائم على العلم والابتكار. وأكد سعادته أن حضور الطلاب الدوليين من مختلف الدول يمثل قيمة مضافة للجامعة، ويُسهم في بناء مجتمع جامعي متنوع ثقافيًا، ويعزز من مهارات الحوار والتواصل والتعايش العالمي، وهي قيم محورية في رؤية الجامعة ورسالتها. وختم سعادته كلمته بتعبير شخصي يحمل عمق الاهتمام قائلاً: "أود أن أعبّر عن فخري واعتزازي بكل طالبٍ اختار جامعة الجوف موطنًا لعلمه وحلمه ومستقبله." وفي الختام تم تكريم تم تكريم مقدمي ندوة التسامح في الإسلام قيمة إنسانية لبناء التعايش والسلام وهم: د. علي بن عائل الأمير ود. عبد الله بن عساف الشراري ود. أديب بن عبيد السحيمي، وتكريم الطلاب الدوليين في جامعة الجوف المتميزين حسب مجالات التميز: الطالب: محمد إحسان الله محمد عبد الرحيم في التميز الأكاديمي والطالب: أحمد عبد الرحمن جيلاني في التميز في المسؤولية المجتمعية، الطالب: نويهر سيريا دارفينغ في التميز الرياضي، الطالب: دواد ثابت، في العمل التطوعي، وتم تكريم جميع الطلاب المشاركين في المعرض.
ويأتي تنظيم جامعة الجوف لهذه الفعالية انطلاقًا من دورها في دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، ولاسيما برنامج تنمية القدرات البشرية، الذي يركز على تعزيز جودة التعليم وجاذبية البيئة التعليمية للطلاب من مختلف دول العالم. وقد حرصت الجامعة من خلال هذا الاحتفال على تجسيد عدة مستهدفات استراتيجية، أبرزها:تعزيز الانفتاح الدولي والتنوع الثقافي، من خلال احتضان طلاب من عدة دول، وتوفير بيئة غنية بالتجارب الثقافية المتنوعة التي تنمي قيم التعايش والتفاهم العالمي. ودعم تجربة الطالب الجامعية عبر خدمات أكاديمية وإرشادية شاملة، وبرامج دمج ثقافي واجتماعي، تضمن للطالب الدولي تجربة تعليمية ومعيشية متوازنة. واستقطاب الكفاءات الدولية وهو ما يتسق مع توجه الجامعة نحو تعزيز حضورها العالمي، واستقطاب طلاب متميزين يسهمون في رفع مستوى التنافسية الأكاديمية والبحثية. ورفع مكانة الجامعة عالميًا من خلال تعزيز الجاذبية الدولية، وتفعيل المبادرات التي تعكس البيئة الجامعية المتقدمة التي توفرها الجامعة للطلاب الدوليين. وتعزيز دور الجامعة في تحقيق مستهدفات رؤية 2030عبر إسهامها في بناء مجتمع جامعي عالمي الهوية داعم للمعرفة، ومحفّز للابتكار، وممكّن لصناعة مستقبل يقوم على القيم الإنسانية المشتركة. بهذه الفعالية المتميزة، تؤكد جامعة الجوف مكانتها كمؤسسة تعليمية رائدة تجمع بين التميز الأكاديمي والانفتاح الثقافي، وتسهم في بناء مجتمع جامعي عالمي يعكس رؤية المملكة الطموحة ومستقبلها الواعد.


