تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
 

 

 

2024-09-23

ju
أ.د. محمد بن عبدالله الشايع
سعادة رئيس الجامعة
سيظل تاريخنا السعودي مصدر اعتزاز بماضينا، وفخرًا بحاضرنا، ورؤية طموحة لمستقبلنا

اليوم تحتفي بلادنا قيادة وشعبًا باليوم الوطني الرابع والتسعين للمملكة العربية السعودية ويسعدني بهذه المناسبة، أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله- وإلى الشعب السعودي الكريم. وحينما نشاهد ما وصلت إليه المملكة العربية السعودية من مكانة رفيعة على الساحة العالمية، ودورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين، ودعم القضايا الإنسانية حول العالم بفضل قيادتها الحكيمة ورؤيتها الطموحة وقوتها الاقتصادية وتعزيزها للتنمية المستدامة، فإننا نستذكر توحيد هذه البلاد المباركة على يد المؤسس الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- عندما قاد ملحمة التوحيد برفقة رجاله المخلصين لبناء هذا الوطن العظيم، الذي ننعم فيه بالأمن والأمان، والتقدم الازدهار، في ظل قيادتنا الحكيمة حفظها الله. إن اليوم الوطني مناسبة تتجدد فيه مشاعر الفخر والاعتزاز بماضينا العريق وحاضرنا المزدهر ومستقبلنا المشرق، فهذا اليوم يمثل ذكرى غالية، ذكرى توحيد هذه الأرض المباركة بمناطقها المتنوعة وقبائلها المختلفة تحت راية واحدة، مما شكل أساسًا قويًا لتحقيق الأمن والاستقرار، ونستحضر فيه تكاتف الآباء والأجداد مع قيادتهم لبناء اقتصادٍ مزدهر، ومجتمعٍ حيوي ووطنٍ طموح، ننعم اليوم بثماره ونواصل البناء على إرث الماضي ونمضي نحو مستقبل أكثر إشراقًا، مستلهمين روح الوحدة والتكاتف التي وحدت هذا الوطن العظيم. ولقد أولت المملكة منذ توحيدها اهتمامًا كبيرًا بقطاع التعليم، باعتباره الركيزة الأساسية لبناء الإنسان وتطوير الوطن. فبدأت بتأسيس المدارس والمعاهد، وتوسع الاهتمام ليشمل الجامعات والمراكز البحثية المتقدمة. ومع مرور السنوات، واصلت المملكة الاستثمار في التعليم، تطوير التعليم، ورفع كفاءة المنظومة التعليمية، وابتعاث منسوبي الجامعات إلى أرقى الجامعات العالمية. واليوم وبفضل هذا الاهتمام المستمر، أصبح التعليم في المملكة منصة للابتكار والمعرفة، ورافدًا رئيسيًا لتحقيق رؤية 2030 التي تسعى إلى إعداد جيل من الكفاءات القادرة على قيادة مستقبل المملكة نحو مزيد من التطور والازدهار. وبدعم قيادتنا الحكيمة حققت الجامعات السعودية مستهدفات بحصولها على أفضل ١٠٠ جامعة في التصنيفات العالمية. ونحن في جامعة الجوف نسعى بكل جدٍ وإخلاص إلى الإسهام في خدمة المملكة ورفع مكانتها بين الأمم، وندرك تمامًا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا في إعداد أجيال تسهم في تحقيق تطلعات هذا الوطن نحو مستقبل مشرق يعتمد على العلم والمعرفة والابتكار، ونعتز بما نقدمه من إسهامات علمية وبحثية ومبادرات مجتمعية تهدف إلى خلق بيئة محفزة تدعم التفكير النقدي، وتشجع على الابتكار وتطوير الحلول التي تواجه تحديات المجتمع والاقتصاد، فنحن ملتزمون بأن تكون جامعتنا منصة للإبداع، ومركزًا للتميز، وشريكًا فاعلًا في مسيرة التنمية، ودورنا لا يقتصر على إعداد الطلاب لسوق العمل فحسب، بل يمتد إلى غرس قيم الولاء والانتماء، وتعزيز روح المبادرة والعطاء للوطن. وختاماً أسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظ بلادنا وقيادتنا من كل مكروه.


تواصل معنا